شهدت القلعة أول أمس احتفالية كبرى نظمتها مؤسسة القدس الدولية لإحياء ذكرى فتح القائد صلاح الدين الأيوبي للقدس وهي الاحتفالية الأولى من نوعها حيث أنها أول احتفالية تقام من داخل القلعة وأولى فعاليات المجلس التنسيقي الفلسطيني. وقد شهد الاحتفالية كل من الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أحمد فهمي، رئيس مجلس الشوري، المستشار محمد عصمت سبف الدولة، مستشار الرئاسة، د.محمد جميعه، رضا فهمي ، مندوبي الأزهر والدكتورة باكينام الشرقاوي، مستشار الرئيس ومندوبة الكنسية الأرثوذكسية، حازم فاروق، عضو مجلس الشعب السابق والفنان وجدي العربي، بالاضافه الى الوفد الفلسطيني وعلي رأسهم خالد مشغل، رئيس مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس، وموسى أبو مرزوق، نائب المكتب السياسي للحركة. وقد بدأ الحفل في تمام الساعه 7 مساءا و انتهي فى الحادية عشر مساءا بوصلة غنائيه للفنان ياسر معوض، بأغاني وطنيه ومن بينها "الله اكبر فوق كيد المعتدين" و"يا بلادي يا بلادي" و قد شهد الحفل إقبالا وحشودا غفيرة من قبل المصريين و الفلسطينين والاتراك. وقد لاقى الحفل إعجاب الحاضرين، خاصة أن كلمات الحفل كانت تحمل فى طياتها معاني جميلة وكلمات طيبة عن أرض مصر وأهلها ومدى تأثر الدول العربية والإسلاميه بمصر أو كما وصفوها بأن قوتها وتقدمها بدايه للتقدم العربي والإسلامي حيث أن مصر منذ قديم العصور نققة القوة وحلقة الوصل التي توحد صفوف العالم الإسلامي. وكانت الاستعدادات الأمنية تحت إشراف اللواء عبد الرحيم حسان مدير شرطه السياحه و كما صرح مسؤل أمنى أن تأمين الحفل لم يجد أى صعوبات حيث أن أجهزة الامن نظرت للأمر بعين الاعتبار والاهتمام الشديد الامر الذي جعل تأمين الحفل يمر بكل سهوله و يسر. قال محمود محمد، الطالب بكلية حقوق جامعة القاهرة، إن الاحتفالية كانت رائعة جدا وتنقل نظرة العالم الإسلامي عن مدى تعلقهم بصحوة المصريين ويعتبر ردا قاطعا على الآراء التى تحاول تشويه الثورة المصرية. وطالب محمد المصريين بالوصول بهذا البلد إلى نقطه الاستقرار والعمل بصدق وجدية حيث أن تقدم المجتمعات ليس عمل الحكومات فقط لكنها تشمل العديد من التروس ولن تعمل اذا تعطل احدي تلك التروس فعلينا جميعا ان نعمل لرفعة المجتمع و الوصل به الى نقطه الامان. وأوضح محمد يحيي، الطالب بكلية التربية بجامعة الأزهر، أن حضور طلبة الأزهر كان شيئا مشرف والسبب الأول في تواجد العديد من طلبة الازهر في الاحتفالية هو الدعايا التى قامت بها أسرة جيل النصر المنشود وهي إحدى الأسر التي تنتمي للتيارات الإسلامية بالإضافه إلى الشعبية الكبيرة التى يكتسبها خالد مشعل داخل جامعة الأزهر ورغبتهم الشديدة فى رؤية وسماع ضيوف الحفل والأمر الذي لا يتكرر كثيرا ويعتبر الأول من نوعه. ومن جانبه أكد محمد يحيي مدى تعلق طلاب الأزهر الشريف بالقضية الفلسطينية وأن الأمور القائمة بالمسجد الأقصى وفلسطين تمثل لهم قضية خاصة، معبرا عن سعادته الشديدة بوجوده فى احتفالية حضرتها كل هذه الشخصيات التى تعبر وشكل كبير عن رأي التيارات الإسلامية والمسيحية والسياسية بالإضافة إلى رأي الشعب الفلسطيني ونماذجه الإسلامية والسياسية في انطلاقة مصر إلى عهد جديد من الحرية والمعرفة والقدرة على التغيير. وقالت الحاجة أم زياد، ربة منزل، أنها لم تكن تنوي الحضور إلا بعد سماعها بحضور تلك الشخصيات وخصوصا خالد مشعل الشئ الذي أثار رغبتها فى المشاركة وأشارت إلى أن تفائلها بالعهد القادم لا يتمثل في ثقتها بالرئيس الدكتور محمد مرسي أو التيار الإسلامي قدر ثقتها بالشباب الجديد والذي وصفته بالنضج والوعي السياسي الذي كانوا يفتقدوه في العصر السابق وبالرغم من أن هناك شباب لا يعي معنى المسئولية حتى الآن إلا أن التقدم الذي ستشهده مصر فى الفترة القادمة سيرغمهم على مواكبة هذا التقدم ومن يتأخر لا يلوم إلا نفسه. كما أشارت أم زياد إلى أن الجهل الذي أصاب الشعب جاء بسبب نظام القمع السابق الذي تعمد التعامل بالحديد والنار مع شعبه لكنها واثقة في أن الله يريد لهذا البلد الخير، حيث أنها أصبحت تنظر للشباب الصاعد بطريقة مختلفة بعد قيام ثورة 25 التى شاركت فيها طوائف الشعب بأكمله ولكن الأسبقية كانت للشباب الإسلامية والثورية والعلمانية والليبرالية والاشتراكية وتطالبهم بالتكاتف مره أخرى لإعلاء راية هذه البلد والابتعاد عن المصالح الشخصية وجعل مصلحة البلد وخدمته الهدف الأول والأخير. وطالبت "أم زياد" المسئولين الجدد بأن يهتموا بالطاقات والجهود الشبابيه تحت إشراف ذوى الخبرات فى جميع المجالات على حد سواء حتى تستطيع خلق مجتمع يملك خبرات الأقدم بنظرة شبابية مطورة كما تفعل الدول المتقدمة بوضع هدف ثابت للمؤسسات يسعي إليه المسئولين واستكمال خطته جيل بعد آخر.