حظيت المناظرة الأولى بين الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني باهتمام واسع من قبل الصحف الأمريكية ومنها صحيفة "واشنطن بوست" التي أفردت لها مساحة واسعة وتناولت أهم القضايا التي وردت في المناظرة التي استمرت 90 دقيقة فجر اليوم الخميس. وألمحت الصحيفة إلى أن خيبة الأمل قد لحقت كل من تصور أن تلك المناظرة قد تشكل فارقا في السباق بين أوباما و رومني. وقالت الصحيفة أن المناظرة أكدت التناقضات الرئيسية بين كلا من المرشحين حول الإبقاء على الرعاية الطبية أو إلغائها وحول التنظيم المالي والتعامل مع عجز الموازنة وحول الدور الأساسي للحكومة. ورأت الصحيفة أن المرشحين نجحا في التهرب والسهو في التفاصيل الخاصة بسياسة كل منهما. كما ألمحت إلى أن النقاش لم يكن صادقا بشكل خاص , حيث تجاهل رومني الحديث عن الاستقطاعات الخاصة التي سيتجنب تقليصها مع تعهده بالحفاظ على الحد الأدني من معدلات الضرائب بما يضيف مزيد من التريليونات إلى العجز. وانتقدت الصحيفة عدم تعهد رومني بعد فرض المزيد من الضرائب على المواطنين متوسطي الدخل تحت أي ظروف. وعلى الجانب الآخر رصدت الصحيفة تهرب أوباما من الحديث عن تعزيز الأمن الاجتماعي على المدى البعيد, فضلا عن عدم ذكر التفاصيل حول كيفية السيطرة على البرنامج الفيدرالي المتنامي بشكل سريع سوى بالتعهد بإبطاء تكاليف نمو الرعاية الصحية. واعتبرت واشنطن بوست أن أوباما الذي تقدم بنسبة ضئيلة في استطلاعات الرأي, بدا في تلك المناظرة أستاذ سياسية , أما رومني فقد ارتفع مستوى حديثه نسبيا ولكنه تجنب توجيه هجمات شخصية. من جانبها اعتبرت صحيفة "تايم" الأمريكية إن المرشح الجمهوري ميت رومني قد استطاع الفوز بالمناظرة الرئاسية الولي, حيث كان هادئا وواضحا ومقنعا, في حين كان المنافس الديمقراطي أوباما هو اللغز الحقيقي. وأبدت الصحيفة انتقادها لأداء أوباما الذي اعتبرته واحدا من أكثر العروض افتقارا للكفاءة من قبل رئيس يسعى لإعادة انتخابه, هذا بالإضافة إلى فشله الترويج للطاقة النظيفة التي تأتي ضمن خطته بقيمة 90 مليار دولار مقابل خطة رومني بتقديم 208 مليار دولار لدعم البترول.