اهتمت صحيفتا "الجارديان" البريطانية و"واشنطن بوست" الأمريكية اليوم بالمناظرة المقررة بعد غد بمدينة "دنيفر" بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الرئيس باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي، ومنافسه الجمهوري ميت رومني، مشيرتان إلى أنها قد تكون "الفرصة الأخيرة" أمام رومني لتغير مسار حملته الانتخابية "المتعثرة". ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد ذكرت "الجارديان" على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين "إن المناظرة بين المرشحين، التي من المقرر أن تستمر لمدة 90 دقيقة، ستكون هى المناسبة والفرصة الأولى أمام المواطن الأمريكي التي تتيح له المفاضلة بين المرشحين وجها لوجه، ليس فيما يتعلق بسياسات المرشحين فحسب، بل أيضا بكيفية تفاعلهما مع الجمهور وإدارتهما للمواقف والتعثرات التي تعترضهما خلال المناظرة".
وأشارت إلى أن أوباما الذي يتفوق على رومني في معظم الولاياتالأمريكية ذات التكتلات الانتخابية الرئيسية بحسب استطلاعات الرأي - قد يتمكن من العبور بسلام من المناظرة إذا ما تفادى وتجنب ارتكاب خطأ يحسب عليه، معتبرة أن العبء والمسئولية الأكبر تقع على كاهل المرشح الجمهوري رومني كي يحاول استمالة وحشد مزيد من الأصوات لحملته وقلب موازين المعادلة الانتخابية.
وأضافت الصحيفة أن العرف قد جرى في مثل هذه المناظرات على أن يتحدث أنصار كل من المرشحين عن الآخر بطريقة إيجابية ويشير إلى الخصال والقدرات التي يتمتع بها في مسعي منه للحد من توقعات مناصريه ومؤيديه.
وأضافت "أن كلا المرشحين يفتقر لصفة المناظر القوى وحتى وإن اعتبر أوباما أحد أفضل الواعظين في الولاياتالمتحدة لكنه قد أدى على نحو "بائس" خلال المناظرات التي أجراها في فترة الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات التي عقدها حزبه الديمقراطي قبيل انتخابات عام 2008".
ولفتت الصحيفة إلى أن التقديرات بشأن عدد مشاهدي ومتابعي هذه المناظرة يتراوح ما بين 50 إلى 60 مليون شخصا، أي ضعف عدد مشاهدي ومتابعي الاجتماعات السنوية التي يجريها الحزبان.
وأما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فأشارت إلى أن المناظرة بين أوباما ورومني ستمثل الحلقة 28 في تاريخ مناظرات الرئاسة الأمريكية، حيث سيتبارى الرجلان وجها لوجه للمرة الولى بدون نصوص مكتوبة ومعدة سلفا، فضلا عن احتمالات التعرض لإهانات أو مواقف محرجة.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني "إن المناظرات في معطيات وواقع السياسة الأمريكية تمثل الاختبار الأصعب والأكثر حسما أمام مرشحي انتخابات الرئاسة الأمريكية".
وشددت على ضرورة أن يعمل على كل من أوباما ورومني على إخراج هذه المناظرة في أبهى صورها من خلال اعتماد الصدق والشفافية لتكون مناظرة حقيقة تكشف عن الوجه الحقيقي لكلا المرشحين.
وأضافت الصحيفة "أنه إذا لم يستهلك المرشحان الوقت المخصص للمناظرة في تكرار أحاديثهما السابقة وتجاهل الأسئلة المهمة والإنصات بدلا من ذلك جيدا لأسئلة المشاهدين والتفاعل معهم على نحو إيجابي، حينها فقط نستطيع أن نشاهد مناظرة رئاسية تستحق اللقب الممنوح لها". مواد متعلقة: 1. الفارق يضيق بين اوباما ورومني في ولايتين رئيسيتين 2. وفد مصري يتابع مؤتمري الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإعلان ترشح رومنى و اوباما 3. اوباما ورومني يتبادلان الانتقادات مع اشتداد حماوة المعركة الانتخابية