أصبحت كليفورنيا الولاية الأولى التي تحظرُ استعمالَ الأقليات للعلاجات المُتنازع عليها للتغلب على الشذوذ الجنسي, وهي خُطوةٌ أشادت بها مجموعات حماية حقوق الشواذ التي ترى أن هذه العلاجات تضُرُ بشكل خطير عواطف وأحاسيس المراهقين من شواذِ الجنسين (اللوطيين و السحاقيات). وأوضحَ حاكم الولاية"جيري برون" في تقرير أوردته "واشنطن بوست" الذي وقّع على تلك المادة - التي تحظر العلاج – لتصبح سارية في القانون، يوضحُ أن العلاجات المحظورة غير علمية وتدفعُ الشباب إلى الاكتئاب والانتحار. وينص ُالقانون الذي يكون ساريا مع بداية يناير القادم "بأنه لايوجد مُعالج نفسي للأقليات ليُغير توجههم الجنسي بما في ذلك المجهودات التي تُقدم من أجل تغيير السلوكيات أو الميول الجنسية أو لتحديد أو تقليل الإنجذاب الجنسي أو العاطفي أو الأحاسيس تجاه الأفراد نفس الجنس". ويقوم سناتور كليفورنيا "تيد لوو" برعاية هذا القانون، وتقومُ العديد من الجمعيات الطبية والنفسية ومجموعة المُحامين الوطنيين المدافعين عن حقوق الشواذ بدعم القانون أيضا. إضافة إلى ذلك، فإن المرضى – الشواذ – الذين دُفعوا إلى أخذ العلاج من خلال أولياء أمورهم، وجددوا أنهم لايستطيعون تغيير ميولهم الجنسي أو لايريدون. وعلى الجانب الآخر، فإن عددا من المُعالجين ورجال الدين المُحافظين يرون أن هناك طُرقا أخرى للحد من الرغبة والميل الجنسي الشاذ، حيث يُعارضون ويستنكرون القانون وبشدة، ويؤكدون على أن القانون سيؤذي الشباب الذي يريدون مُحاربة حقيقية لميولهم للشذوذ الجنسي على خلفيةٍ دينية أو أي خلفيات اخرى، بل يحذرون من أن هذا القانون سيجعلُ الكثيرين يلجئون إلى هواه غير مُدَربين. لم تعد هناك العلاجات ذات الطُرق القاسية، أو إستخدام الجُرعات التي تؤدي إلى الغثيان لكبح الميل إلى الشذوذ الجنسي, إلا أن بعض علماء النفس قاموا بتطوير نظرية "العلاج الترميمي" والتي تربط رغبة الشذوذ بالجروح العاطفية التي تُصيب الإنسان في مرحلةِ طفولته أو ربط الرغبة بأول تحرش جنسي يتعرض له. فالمُعالجون الحاليون يؤكدون على أن العلاج الحالي, يجعلُ الآلاف من المرضى ينجحون في الحد أو التقليل من الميل والإنجذاب إلى الشذوذ, ويُحسنُ رغبتهم إلى الجنس الآخر, إلا أن المُتخصصين في العلاج يؤكدون أيضا ندرة العلاج النهائي, لكن طُرقهم في العلاج تلقى هجوما من الشواذ الذين يدّعون بأن العلاج يُشعرهم بالذنب واليأس والغضب.