استمر تظاهر العشرات من عمال شركة غاز مصر من أبناء محافظة أسوان أمام مقر مجلس الوزراء وشارع القصر العيني لليوم الثالث على التوالى، وذلك لمطالبة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء بالتدخل من أجل عودتهم للعمل وتثبيتهم بعد أن قام المدير الإقليمي للشركة بفصلهم منذ ثلاثة أشهر لمطالبتهم بالتعيين اسوة بباقي العاملين بأفرع الشركة في كافة محافظات الجمهورية. وهدد العمال المفصولين البالغ عددهم 52 عامل بالتصعيد في حال عدم الالتفات لمطالبهم في اتجاه فصل كل من أسوان وقنا ونجع حمادي عن مصر على غرار فصل جنوب السودان عن شماله، مؤكدين في الوقت ذاته أن الصعيد يعيش في إهمال تام في شتى مجالات الحياة مطالبين الرئيس مرسي بزيارتهم ليوم واحد في ظل الإهمال الشديد وانقطاع التيار الكهربائي لما يزيد عن ال3 ساعات يوميًا. من جانبها قالت أسماء إسماعيل محامية العمال المفصولين أنها رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة العمالية منذ أكثر من شهرين، مشيرة إلى أن "مشوار القضاء طويل"، كما قامت برفع شكوى أمام لجنة فض المنازعات ضد وزير البترول ولم يتم الاستجابة. وطالبت إسماعيل بإلغاء مثل تلك اللجان "التي لا تنصف مظلوم"، وأضافت أنهم تقدموا أمس ببلاغ للنائب العام يحمل رقم 11768 طالبوا فيه بالتحقيق في فصل العمال التعسفي لمطالبتهم بالتعيين، مشيرةإل أن المدير الإقليمي للشركة يقوم بتعيين عمال وموظفين وتخصصات أخرى بالشركة من محافظة المنوفية التي ترشح فيها لعضوية البرلمان عن الحزب الوطني إبان حكم مبارك برواتب تتعدى 3 الاف جنيه في حين أن العمال الذين فُصلو لم يتعد راتبهم الشهري 75 جنيهًا.