تمكنت السلطات الجزائرية بولاية "عين تموشنت" الواقعة غرب البلاد من توقيف خمسة مهاجرين غير شرعيين من الشباب كانوا فى طريقهم إلى أوروبا داخل مركب. وقال مصدر أمنى فى تصريح نقلته الإذاعة الجزائرية الرسمية مساء اليوم السبت أنه تم إيقاف المهاجرين على بعد أربعة أميال بحرية عن جزر "حبيبة" بولاية عين "تموشنت" الواقعة على بعد 570 كيلومترا غرب العاصمة. وأضاف أنه تم عرض الموقوفين والذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 31 عاما على وكيل النيابة الذي أمر بحبسهم احتياطيا لحين الانتهاء من التحقيقات. وأشار المصدر إلى أن الموقوفين أشاروا خلال التحقيقات إلى قيامهم بدفع مبالغ تتراوح ما بين 600 إلى 700 دولار لشخص نظير تسهيل نقلهم إلى أوروبا. وكانت السلطات الجزائرية بولاية عنابة الواقعة شرق البلاد قد تمكنت يوم الثلاثاء الماضى من توقيف 16 مهاجرا غير شرعي من الشباب كانوا فى طريقهم إلى أوروبا داخل مركب. وأوضح بيان صادر عن السلطات الجزائرية أن ما لا يقل عن 111 مهاجرا غير شرعي تم توقيفهم من طرف قوات حراس السواحل بولاية عنابة منذ يوليو الماضي وحتى الآن. يذكر أن الحكومة الجزائرية اتخذت عدة إجراءات وتدابير تتعلق بتعزيز الرقابة في السواحل بالإضافة إلى سن قوانين أكثر صرامة وتشدد للحد من ظاهرة الهجرة السرية، حيث أصدر البرلمان الجزائري في شهر يناير من عام 2009 قانونا جديدا يتضمن تجريم الظاهرة من والى الجزائر. ويتضمن القانون الذي دخل حيز التطبيق في يوليو 2009 عقوبات بالسجن من شهرين إلى ستة أشهر لكل جزائري أو أجنبي مقيم يحاول مغادرة الجزائر بصفة غير شرعية وعقوبات بالسجن من ثلاث إلى خمس سنوات للمتورطين في تدبير وتسهيل الخروج غير المشروع عبر الحدود الجزائرية لأي شخص. يشار إلى أن آخر الإحصائيات كانت قد كشفت أن قرابة 7 آلاف مهاجر سري يتم اكتشافهم سنويا فى الجزائر وحوالي 70 ألف مهاجر غير شرعي تم تسجيلهم خلال السنوات العشر الأخيرة وبحسب معطيات أخرى فقد تم إحصاء موت أكثر من 5 آلاف مهاجر في مياه البحر الأبيض المتوسط منذ سنة 1992 .