شهد ميدان التحرير امس الجمعة اقبالا مكثفاً من قبل الأسر والشباب للتنزه من جديد كما كان يحدث قبل الثورة، خاصة بعد أن قامت إحدى الشركات الخاصة بالنظافة بالتعاون مع الحى التابع للميدان فى دائرة قصر النيل بتشجير صينية الميدان مرة أخرى بالنجيلة الصناعية. في الوقت الذي شهد فيه الميدان غياب القوى السياسية بإستثناء بعض شباب الألتراس ورسامي الجرافيتي ومصابى الثورة الذين قرروا الدخول فى إعتصام مفتوح لتحقيق مطالبهم العشرة التى من أبرزها: الإدانة والقصاص من كل المتسببين فى قتلنا وإصابتنا وإعادة المحاكمات للجميع، وتخصيص مادة فى الدستور تحفظ حقوق أسر الشهداء والمصابين، مع تنفيذ حكم محكمة القضاء الإدارى رقم 33152 بتكريم مصابى الثورة مادياً بصرف معاش إستثنائى حسب نسبة العجز. وأكد محمد فاضل رضوان، أحد مصابى الثورة المعتصمين فى الميدان أنهم لن يتركون اعتصامهم ولو تم فض الأعتصام أو الذهاب لأى مكان إلا بعد توصيل صوتهم وتحقيق مطالبهم كاملة، موضحا أنهم لن يقوموا بأى عمل تخريبي بالميدان بعد تجميله. هذا وقد كان التحرير أمس بمثابة محطة ترانزيت للعديد من المحافظات المصرية للمشاركة فى تاسيس التيار الشعبى فى ميدان عابدين مروراً أولاً بشارع محمد محمود الذي توافد عليه نحو 16 أتوبيس من مدينتي المنصورة ودمنهور، متجهين إلى هناك . كما شهد شارع محمد محمود أمس توافد كثير من شباب الأولتراس للمشاركة فى كتابة أسماء شهدائهم على حائط الشارع لليوم الثالث على التوالى بمشاركة بعض أهالى وأسر الشهداء كأسرة رامى الشرقاوى شهيد الشرقية، فتواجدت أم الشهيد وأبيه وأخوته لكى يرون صورة ابنهم على الحائط ويطالبون بحقه. ويؤكد حمادة علي، أحد مشجعى الأولتراس أن نزولهم للميدان وشارع عيون الحرية هو تلاق غير متفق عليه مسبقا من قبل شباب الاولتراس فهم لم يتعدوا ال50 وهم يجذبون المارة فى الشارع للرسوم الكثيرة والأسماء العديده على الحائط وأغانى الأولتراس الشهيرة التى يغنيها الأطفال أيضاً فى الشارع.