طالب رئيس جمعية نهضة وتعدين حمدي زاهر القوات المسلحة بتقسيم منطقة الذهب في جنوب مصر إلى مربعات وقيام الدولة بتكوين شركة تتولى شراء الذهب من المواطنين الذين يقومون بسرقته بعد فرض إتاوة على تلك المناطق باعتبارهم مالكين لسطح هذه المنطقة والتي تتعرض لعمليات تنقيب غير شرعية. مضيفا على الدولة القيام بتأسيس هيئة ومكان لتنقية الذهب في مصر بدلا من تنقيته في كندا وهو الأمر الذي يساعد على ازدهار الصناعات التعدينية في مصر لتكون مركز هذه الصناعات في منطقة الشرق الأوسط. كما يساعد في جذب كميات الذهب المستخرجة من السودان والدول الإفريقية لتنقيتها في مصر بدلا من السفر لتقنيتها في كندا مما يزيد من الدخل القومي. ودعا زاهر بفصل هيئة الثروة المعدنية عن وزارة البترول على أن تكون وزارة منفصلة أو هيئة مستقلة تتبع مجلس الوزراء. وأضاف زاهر في تصريح خاص ل"الوادي" أن وزارة البترول غير مختصة بأعمال هيئة الثروة المعدنية لكون تخصص عمل البترول في مجالات البترول والغاز بعيدا عن الصناعات التعدينية والمعادن. وذلك بهدف تنمية عملية تطوير الصناعات التعدينية وتحقيق المرجو منها التي سوف يساهم في تطوير مصر بالكامل. مضيفا أن جمعية نهضة وتعدين قامت بتوقيع اتفاق مع أكاديمية البحث العلمي لتمويل أبحاث ودراسة سبل استغلال وتدوير مخلفات الرخام بمنطقة الشيخ فضل وجبل الجلالة حيث يتراكم بهما مخلفات من مناجم الرخام يزيد حجمها على 50 مليون طن، مشيرا إلى أن هذه المخلفات يمكن استخدامها في أكثر من 20 صناعة، كما يمكن أن يقام عليها العديد من المشروعات الصغيرة والتي توفر ألاف من فرص العمل للشباب. ودعا حمدي زاهر لسرعة إقرار مشروع قانون الثروة التعدينية الجديد والذي يوفر إطارا تشريعيا لتنمية قطاع التعدين، بجانب دوره المهم في الحفاظ علي ثروات مصر التعدينية. وأشار زاهر إلي أن المؤتمر أوصي بإعداد مذكرة عاجلة لرئيس الوزراء حول اقتراح إنشاء بورصة استرشادية أسعار الخامات التعدينية وذلك لتعزيز مناخ الشفافية والإفصاح بالقطاع ، بما يسهم في زيادة تنافسية مصر وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية خاصة من كبرى المؤسسات التعدينية العالمية. كما شدد زاهر على إعداد استراتيجية ورؤية قومية للقطاع لتعزيز قدراته وفي نفس الوقت تحافظ على ثروات مصر التعدينية. خاصة وأن هناك بعض الخامات لا تمتلك مصر منها كميات كبيرة ويجب الحفاظ عليها وعدم تصديرها كمادة خام مثل الألمانيت والذي تقدر احتياطيات مصر منه بنحو 25 مليون طن فقط، أيضا هناك حاجة لاكتشاف كميات جديدة من خام المنجنيز في ظل تراجع كمياته المستغلة صناعيا حاليا. كما دعا زاهر إلى الالتفات لثروات مصر في المناطق الحدودية وفي باطن البحر الأحمر والذي سبقتنا دول الجوار لاستغلال الخامات التعدينية الموجودة به. وبالنسبة للشركة القابضة أشار زاهر إلى أن الشركة حددت قائمة ب 80 مشروعا تعدينيا تستهدف إقامتها خلال الفترة المقبلة وفور استكمال إجراءات تأسيس الشركة وشركاتها التابعة.