سجلت مؤشرات الفساد في جهاز مترو الانفاق أرقاما جديدة ومخيفة لإهدار المال العام في مؤسسة حيوية من مؤسسات الدولة، واهدار نحو 53 مليون ين ياباني أي ما يعادل 4 مليون جنيه مصري في صفقة شراء قطع غيار لمترو الانفاق بالاضافة إلى سرقات أخرى أهدرت بضعة ملايين. ثلاثة مستندات "دامغة" كشفت الفضيحة الجديدة في جهاز المترو.. المستند الأول عبارة، عن إذن صرف لقطع غيار صادر عن المخزن الفرعي لإدارة الوحدات المتحركة بورش شبرا الخط الثاني، بتاريخ 7/ 6/ 2011 يستلم فيه المهندس رفعت فهمي أمين مدير عام ورش شبرا عدد 100 قطعة هايبرو ب24500 ين ياباني أي ما يعادل ألفي جنيه مصري للقطعة الواحدة بإجمالي 4 مليون و900 ألف ين ياباني أي ما يعادل 378 جنيه مصري، وعدد 200 قطعة" IGBT " ب106000 ين ياباني للقطعة الواحدة بإجمالي 53 مليون ين ياباني أي ما يعادل 4 مليون جنيه مصري على الرغم من أن ثمن تلك القطع المستوردة يرتفع سعرها اضعافا عن الثمن الأصلي وهو ما يمثل اهدارا صريحا للمال العام ومع ذلك لم يتخذ الوزير الجديد قراراً حتى الآن. وفيما يكشف المستند الثاني اتهامات الى جميع قيادات المترو ووزارة النقل بالتسبب في خطر يهدد أمن وسلامة الركاب ويتلخص المستند في بعض من الخطابات المرسلة الى مساعد رئيس الشركة لتشغيل الخط الثاني بشأن توريد قطع غيار ميكانيكية للوحدات للعقد رقم 65/2005 وهي " يايات " وسوسة لمترو الأنفاق حيث تم الإشارة إليها في الخطابات وتم عرضها بداية من تاريخ 14/9/2006 الذي تم إبرام العقد 2005/65 وقد نص البند رقم (7) من العقد بتاريخ التوريد خلال 6 الى 8 شهور من تاريخ فتح الاعتماد المستندي وبتاريخ 26/9/2006 تم إستلام "س اند اف"، ميناء الإسكندرية البحري، وبتاريخ 14/1/2007 قامت الشركة بتوريد عدد 100 قطعة سوسة كاوتش لكراسي العجل بصفة عاجلة وبدون تفتيش حسب طلب الجهة الفنية وتم الفحص الفني بنفس التاريخ، رغم أن أكثر من مصدر بالقطاع الفني أكدوا أن القطع التي تم إستبدالها تعمل بكفاءة تخلو من الريبة، وأوضحوا أن أسباب التغيير ما هي إلا محاولة من بعض الفاسدين لإخراج بعض القطع من الضمان. ولفتت الخطابات الى أنه منذ تاريخ 27/2/2007 حتى 18/1/2011 تم توريد أكثر من 5600 قطعة سوسة كاوتش لكراسى العجل بصفة عاجلة وبدون تفتيش حسب طلب الجهة الفنية، وأوضحت الخطابات بأنه ورد خطاب من الجهة الفنية "إدارة الوحدات المتحركة - خط ثانى" مؤشر عليه من المهندس رئيس الإدارة المركزية للصيانة-خط ثانى بتاريخ 28/3/2007 يفيد أنه أثناء تركيب وتشغيل عدد (2) سوسه كاوتش من مشمول عدد (100) سوسته كاوتش الموردة على العقد المشار إليه عاليه وجد بها عيوب تبدأ من إختلاف فى الأبعاد "القطر الخارجى أقل من المطلوب" الى شرخ بالكاوتش تطور إلى قطع أثناء التشغيل وأصبحت تالفة بالقطار 37/38، وتضمن الخطاب أيضا إلغاء رئيس الإدارة المركزية للصيانة الكمية الإضافية (1000) قطعة التى طلبت على العقد ومد فترة الضمان للعقد ليكون أربع سنوات بدلا من سنتين، على أن تبدأ فترة الضمان من تاريخ وضع المهمات فى الخدمة ، وجاء ذلك بسبب إكتشاف تلف القطع الجديدة قبل تركيبها بحسب تأكيدات مصدر مطلع بورش شبرا، الذي أضاف: " بأن العديد من السوسة واليايات والكاوتشات لا تصلح للإستخدام وبالرغم من ذلك تم تركيبها، وأشار الى أنها قد تسبب فى إنقلاب القطار أثناء سيره مما يهدد بخطر على أمن وسلامة الركاب، وأوضح بأن العديد من الوحدات تخرج من الورش رغم العيوب الموجوده بها مما يشير باقتراب كارثة بمترو الأنفاق. وربما تكون كارثة المستند الثالث أخف وهي عبارة عن خطاب موجه من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الانفاق، مضمونه أن موبينيل تطالب المترو بدفع قيمة الفاتورة رقم 5027711014 الصادرة بتاريخ 1/7/2011 إستحقاق ل 164 خط والتى وصلت قيمتها الإجمالي 7 الاف جنيه تقريبا علي الرغم من أن قيمة الإشتراك الشهري هي 3826 جنيه، وكشف الخطاب عن وجود رسوم إستخدام كمكالمات ورسائل قصيرة محلية ودولية ب1617 جنيه ورسوم أخرى تصل الى 1027 رغم أن قيمة الإشتراك فقط هى الواجب سدادها.