إستكمالا لموجة الإضرابات، قام اليوم العاملين بجراجات هيئة النقل العام بعمل إضراب جزئي في كل من جراج إمبابة، المظلات، الترعة، طيبة، أثر النبي، فتح، والسواح، وهذا إعتراضاً منهم على عدم إستجابة أي جهة مختصة لطلبات العمال، ومنها الإنضمام لوزارة النقل والمواصلات، صرف حافز تحسين المعيشة 200% وأن تكون العلاوة كل عام 7% كما يحدث مع السكك الحديدية، توفير قطع غيار للأتوبيسات وشراء أتوبيسات جديدة لأن العدد الموجود غير كاف، توفير بدل عدوى كما يحدث مع موظفي وزارة الصحة، كما طالبوا أيضًا بتوفير بدل طبيعة عمل، ووجود حد أدنى للأجور، وأخيراً توفير "اليوني فورم" الخاص بالهيئة والذي لم يتوفر منذ حوالي 3 سنوات. مجدي لويس -محصل بجراج إمبابة- يقول أنهم يرجون من المسئولين أن يقوموا بتلبية كل متطلباتنا والإستجابة الفورية لها، وهذا بدلاً من تلك الإعتصامات التي ترهق الحكومة وترهقنا وترهق المواطن المصري، فنحن لسنا أقل من المعلمين والمضيفين الذين طالبوا ببعض إحتياجاتهم وبالفعل تم تلبية كل رغباتهم ومتطلباتهم. كما أكد "لويس" أن تلك الوظيفة خطيرة، فمن المعروف أنه هناك حوادث على الطريق، هذا بخلاف تعاملنا مع المواطن بشكل مباشر، فضلا عن التواجد في سيارة مغلقة مع أكثر من 80 شخص يعلم الله ما بهم من أمراض ! وهناك إهمال كبير في الأوتوبيسات أدى إلى قلة توافد الأشخاص على ركوب سيارات هيئة النقل العام، لذا أصبحنا نقوم بالنداء من السيارة وكأنها سيارة "ميكروباص"، وكل ما نريد هو حياة عادلة بها نوع من أنواع الكرامة والعدل. وقال جمال عبد الله –محصل- أن هناك عدد من البلطجية يقوموا بركوب السيارة ويقوم بتهديدنا "مش هدفع، وإما تسكت إما هتضرب"، وهو ما حدث من قبل مع أحد زملائنا، فقاموا بسرقة الإيراد كاملاً منه، ولم تستطيع الهيئة حمايته، على الرغم من أن هناك أشخاص شغلهم ينحصر في التحقيق في مثل تلك المشكلات والأخذ بحقوق السائقين المتضررين، ولكن هؤلاء الأشخاص لا يهمهم إلا الإيراد والسيارة، لكن ما هو مصير الأفراد الذين يعملون بها ... لا يهم ! وأضاف عبد الله هذا إلى جانب العلاوة الإجتماعية وقيمتها 2 جنيه، وبحد أقصى 6 جنيه، بمعنى أنه إذا كان الشخص له طفلين يأخذ 4 جنيهات لكل طفل 2 جنيه، وإذا كان لديه 4 أطفال فلا يتقاضى سوى 6 جنيهات، بخلاف أن المرتبات غير مجزية بالمرة، فهذا الشخص يعمل منذ حوالي 16 عاماً وعلى الرغم من هذا لا يتقاضى سوى 550 جنيهاً ويتم خصم تأمينات، تكافل، وصناديق، ولا يتبقى من الراتب سوى 400 جنيهاً. ويضيف جمال حنفي – محصل- أن الهيئة ليس لها اب، فوزارة الإستثمار تتبرأ مننا، وبالمثل وزارة النقل، أما المحافظة فمهمتها ليست سوى الإشراف على حد قولها ! فهكذا أصبحنا محرومين من بدلات العدوى والمخاطر كما تفعل وزارة النقل مع موظفيها، ولا نأخذ العلاوة السنوية والتي قيمتها 70% كما هو موجود بوزارة الإستثمار، ولا حافز الإثابة التي تحدده المحافظة، فالكبار "عايزينها كده عشان يعرفوا يسرقوا". وقال عبد النبي مرسي –محصل- أن المعاشات لا تؤخذ كاملة، فيقومون بالخصم منها بحجة التلفيات والمخالفات ... إلخ، هذا بالإضافة أن أرقامنا القومية ليست مسجلة في التأمينات، هذا يعني أنهم لا يؤمنون علينا، وعند سؤالنا على التأمينات كان الرد "هو أكل وبحلقة، إنت ليك تاخد تأمينك وإنت طالع على المعاش"، فأصبحت لا تدفع إلا في أخر شهرين قبل الإحالة على المعاش. وأشار مرسي أنه كلما طالبوا بحقوقهم يكون أيضاً الرد "مش هنعرف نحل المشاكل عشان مديونين لوزارة الإستثمار"، فلماذا ندان لها؟! وأين إيرادات الإعلانات التي تلصق على سياراتنا؟! هذا يعتبرإهدار للمال العام، على شكل هدايا وأموال نثرية للإدارة العامة".