كتب - وائل الغول وهانى عبد الراضى تشهد الساحة السياسية مؤخراً سعي من جميع التيارات إلى التوحد مع أصحاب الفكر من أجل الحصول على نسبة جيدة من الساحة السياسية وفي هذا الإطار ظهرت مبادرات عديدة لتوحيد جهود عمل اليسار ولعل أكثرها قربا من الواقع هي الدعوة التي أطلقها الحزب الاشتراكي لتشكيل الجبهة الديمقراطية الثورية والتي تعقد اجتماعات تنسيقية منذ فترة وكان أخرها الأحد والذي طرح فيه دعوة التنسيق بين جميع القوى اليسارية والتحضير لتظاهرات 21 سبتمبر وهل سيشارك فيها اليسار أم سيدعو للتظاهر في يوم اخر. وفي هذا السياق قال طلعت فهمى، القيادى بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى ان اجتماع التحالف الديمقراطى الثورى امس الاحد جاء فى اطار التنسيق بين القوى اليسارية لخلق جبهة يسارية موحدة معنية بتوحيد الجهود فى القضايا الاساسية على السحة السياسية الان مضيفا ان القضية الاساسية التى تم مناقشتها بالامس هى استكمال تلك القوى جهودها فى تحقيق احد اهم اهداف الثورة و هى العدالة الاجتماعية و تم الاتفاق على اليات العمل لتحقيق تلك القضية من خلال توافق القوى المشكلة للتحالف على القضايا السياسية و تطوير عملها المشترك. ونوه فهمى الى مناقشة تلك القوى لقضيتين اساسيتين هما الدستور و قانون الانتخابات و ذلك باعتبارهما القضيتين الابرز و الاهم على الساحة الان فسيتم وضع مقترحات حول الدستور الجديد و التأكيد على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية كمقدمة لتحقيق العدالة الاجتماعية ، وكذلك الانتخابات القادمة و ضمان نزاهتها و التمثيل الافضل للقوى اليسارية فى البرلمان القادم و كذلك بعض القضايا طويلة الامد مثل تحسين النظام المجتمعى فى مواجهة السلطة القائمة. حيث تم التوافق بين الحضور على تلك القضايا و تم تحديد يوم الجمعة القادم لوضع اقتراحات الاعضاء و كيفية تحويل تلك الاهداف الى اليات عمل. ومن جانبه قال صلاح عدلى سكرتير عام الحزب الشيوعى المصرى بان اجتماع الاحد كان بغرض الاتفاق على اليات عمل مشترك و التأكيد على ان ذلك التحالف قد خلق ليبقى فهو تحالف استراتيجى بين قوى اليسار لتوحيد الجهود فى الفترة القادمة ووضع اسس للعمل المشترك فى القضايا الاساسية كالعدالة الاجتماعية والدستور الجديد و ضرورة تضمنه الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و كذلك دعم نضال العمال فى المطالبة بحقوقهم ومناقشة قانون الانتخابات القادمة. وكشف عدلى عن مناقشات بين اعضاء التحالف الديمقراطى الثورى للانضمام لمناقشات احزب التحالف الشعبى والاشتراكى المصرى مع احزاب الدستور و المصرى الديمقراطى الاجتماعى و الكرامة و التيار الشعبى لتوحيد الجهود فى المعركة الانتخابية القادمة، موضحا ان اجتماع الجمعة القادمة سوف يتم من خلاله حسم هذا الموقف بانضمام باقى القوى المشكلة للتحالف الى تلك المناقشات من عدمه. وأكد نبيل عتريس عضو المكتب السياسي لحزب التجمع أن جبهة اليسار هي جبهة استراتيجية مستمرة مضيفا أنه في حالة الدخول في تحالف أكبر من المفترض أن يتعاملو معنا على أننا كتلة يسارية واحدة مؤكدا على أن جميع المشاركين في الجبهة الثورية يسعون لتوحيد اليسار تحت راية واحدة وأشار عتريس إلى أن التجمع يضع كل امكانياته تحت أمر ذلك التحالف وأن الحزب يدرك أن هؤلاء الرفاق هم من وقف وسيقف من أجل حقوق المهمشين في هذه البلاد. وستنكر طعتريس" دعوات التفرقة التي تخرج من بعض الواقفون على نواصي اليسار على حد تعبيره والذين يشككون في وطنية فلان وفي يسارية فلان وكأنهم يملكون صك الوطنية واليسارية ولكنه شدد على أن مثل هذه الدعوات لن تنال من تحالفهم لأنهم رفاق منذ أكثر من ثلاثين عام وبعد هذه السنوات إذا لم يتمكنوا من العمل معا فإن هذا يعني نهاية عملهم السياسي. فيما قال أحمد الأهواني القيادي بحزب العمال أن الأولوية لدينا هي العدالة الاجتماعية واستكمال اهداف الثورة ونحن جميعا ندرك أن أي تحالف متسع أو ضيق سيكون خطوة نحو استكمال أهداف تلك الثورة العظيمة مشددا على أن أعضاء هذا التحالف يجب أن يدركوا أنه لا يجب أن يكون انتخابي فقط لأن الانتخابات هي إحدى خطواتنا نو تحقيق الأهداف مشيرا إلى أن الثورة خرجت يسارية في مجتمع يساري ولكنه غير منظم فالناس في الشوارع يطالبون بما يناضل من أجله اليسار ويتحدثون بلسان يساري لكنهم لا يجدون تنظيم ينظم جهودهم نحو تنفيذ تلك المطالب . والجدير بالذكر أن هذه الجبهة تتكون من حزب التجمع والحزب الاشتراكي المصري وحزب العمال والحزب الشيوعي المصري واتحاد الشباب الاشتراكي وحركة مواطنون ضد الفساد.