كتب - وائل الغول وهاني عبد الراضي دعا الحزب الاشتراكي المصرى عدد من أحزاب اليسار لحضور اجتماع بين القوى اليسارية لتنسيق العمل بينهم فى الفترة القادمة ضد سعى جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على مقاليد الحكم, وقد أكد عدد من الأحزاب على حضورهم الاجتماع بينما تحفظت حركة الاشتراكيين الثوريين على الحضور بسبب اعتراضها على سياسات حزب التجمع. وقال سمير سليم القيادى بالحزب الاشتراكي المصري إنه قد تم الاتفاق على عقد لقاء موسع للقوى اليسارية في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم السبت بمقر الحزب الاشتراكي المصري31 شارع شامبليون, وقد اقترح الحزب الاشتراكى مشروع بيان لتشكيل تحالف ديمقراطي. وأضاف سليم فى تصريحات ل"الوادى" بأن هذا الاجتماع يهدف إلى توحيد جهود القوى اليسارية خلال المرحلة القدمة بعدما بدا التنسيق الجماهيرى بينها و هو ما ظهر من خلال تظاهرات الامس 31 اغسطس. وأشار سليم إلى أن أحزاب الشيوعى المصرى والتجمع والعمال الديمقراطى بقيادة كمال خليل وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي قد أكدوا الحضور, متوقعا حضور أحد ممثلى حركة الاشتراكيين الثوريين فى اجتماع اليوم بعدما تم الاتفاق على ذلك بالأمس خلال المسيرة. ونوه سليم إلى أنه لم يتم دعوة أى من أعضاء الحزب الشيوعي الثوري لأنه حزب منشق من الحزب الشيوعي المصري واليسار يحتاج الآن إلى وحدة الجهود لا التفرق و التشرذم. ومن جانبه قال هيثم محمدين القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين ل"الوادي" إنه كان هناك اجتماع سابق بين القوى اليسارية فى اعقاب تصريحات الدكتور عصام العريان القائم باعمال رئيس حزب الحرية و العدالة و كان هناك تحفظ من قبل الحركة على حضور حزب التجمع للمناقشات نتيجة اعتراض الحركة على سياسات حزب التجمع,واكد محمدين ان الحركة سوف تناقش حضور اجتماع اليوم ,ومازال القرار محل دراسة. وصرح نبيل عتريس عضو المكتب السياسي بحزب التجمع ل"الوادى"أن الحزب يرحب بكل دعوات توحيد اليسار المصرى ودائما يثمن جهود الساعين إلى ذلك, مضيفا أن صيغة حزب التجمع بالأساس تسعى لذلك والحزب في كل مستوياته يؤمن بأنه لا بديل عن توحد اليسار . فيما رفض عتريس التعليق على رفض بعض الأطراف الحضور في ظل حضور التجمع قائلا "كلهم أولادنا ومهما أخطئوا في حقنا لا نستطيع أن ننجرف معهم في هذا الاتجاه مؤكدا على أنه يؤمن بأنهم سيعرفون أننا على حق في يوم من الأيام و ذلك اقرب مما يتخيلوا". بينما قال أحمد بلال القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي أن التنسيق يجب أن يكون تنسيق قاعدي أي يكون بين القواعد والقيادات الوسيطة, مضيفا أن التنسيق يجب أن يكون فى إطار العمل بالشارع والعمل الجماهيري. وأكد بلال ل"الوادي" على أن محاولات اليسار للتوحد ستفشل جميعها إذا لم يكن هناك ميثاق شرف لأنه لا يصح أن نسعى للتوحد وهناك تخوين لبعضنا البعض وتعدي لفظي على بعضنا البعض وأن تعلم تنظيمات اليسار جميعها أن أولوية التنسيق يجب أن تكون مع اليسار لا مع الإخوان.