في محاولة لانتشال التيار اليساري من أزمته وإعادة بعثة من جديد علي الساحة السياسية، عقدت اللجنة العامة للتحالف الاشتراكي الذي تم تشكيله قبل أشهر قليلة أول اجتماعاتها وسط حضور قوي لرموز، وأقطاب الحركة اليسارية بمشاركة ممثلي 6 فصائل وأحزاب يسارية. ضم الاجتماع كلاً من حزب التجمع والحزب الشيوعي المصري، وحزب الشعب الاشتراكي، وجماعة الاشتراكيين الثوريين، ومركز العدالة، والمركز المصري الاجتماعي فضلاً عن عدد من الرموز اليسارية الأخري علي رأسهم القطب اليساري محمود أمين العالم، والدكتور شريف حتاتة، وشاهندة مقلد وأحمد بهاء الدين شعبان. وبدا لافتا غياب ممثلي أحزاب الناصري والكرامة عن الاجتماع، وأكدت مصادر بالتحالف أن الأخير اعلن انضمامه في اللحظات الأخيرة فيما لم يحسم الناصري موقفه بعد والذي ينتظر أن يتحدد في غضون أيام. وفيما بدا انه محاولة جادة من جانب تحالف اليسار لمواجهة النفوذ المتزايد للتواجد الاخواني داخل الشارع المصري من فوزهم ب 88 مقعدًا برلمانيا أعلن التحالف اعتزامه خوض الانتخابات العمالية القادمة والتي ينتظر أن تعقد منتصف الشهر القادم ببرنامج موحد لمواجهة التحرك الاخواني الذي بدا ملحوظاً خلال الأسابيع الماضية وعلي الرغم من حالة التقارب المعروفة بين عدد من الفصائل المشاركة في التحالف والاخوان المسلمين، نفت المصادر عدم وجود نية للتنسيق مع مرشحي الاخوان.