قديما قالوا "يا قاطع قوتي يا ناوي علي موتي" واليوم صار هذا المثل الشعبي يتردد بقوة بين أوساط الباعة الجائلين في محافظة القاهرة، خاصة بعد قرار المحافظ الأخير بتهجيرهم عن الأماكن العامة التى تعطل سير حركة المرور ونقلهم إلى أماكن مهجورة لن يدخلها أحد سوى البلطجية حسبما يرددون وتحديدا داخل ساحة حديقة الأزبكية . مكان سئ السمعة.. كان هذا هو أبرز تعليقات جموع الباعة الجائلين علي اختيار حديقة الأزبكية كمكان جديد لتجمعهم بأمر المحافظة رغم أنه مكانا أثريا يوجد به منزل جحا وزرع به الملك فاروق شجرة وغنت به أم كلثوم وهو مكان اثرى والسؤال هنا لماذا لم يطوره أحد ويجلبوا له الأجانب ولكنهم تركوه لبطجية يخربونه ويوجد مشاكل ما بين الباعة الجائلين وهيئة الأثار بسبب أعتراض هيئة الأثار على محاربة الباعة الجائلين سوق البيع داخل هذه الحديقة وأنه لم تلبى الحكومة مطالبهم سوف يقومون بثورة تسمى ثورة الباعة الجائلين. بداية يقول أحمد ثابت، خريج أداب جامعة الأزهر، 36 عام، "أنا بائع متجول فى العتبة وعندما طرودنا من أماكننا أعطى لنا الحى حديقة الأزبكية وهى منطقة تحتاج تعمير لانها بسيطة لن يدخلها أحد سوى البلطجية وهم يتعرضو لنا ولكننا نقدر نحمى انفسنا من البلطجية ولكن المشترى لن يقدر على أن يحمى نفسه وخوفهم من هذا المكان لأنه مهجور ومطالبنا تتمثل في حماية المشترى لأنه مذعور من دخول هذه الحديقة وان يتم توفير أكشاك لنا ولو حتى متر فى متر ونص ، فنحن نحتاج إلى مكان أمين لكى يكون به أقبال من ناحية المشترين". واضاف ثابت "عندما تأتى الساعة السادسة مساءاً فإننا نعانى من قلق داخل الحديقة بسبب الظلام الدامس وسمعة الحديقة السيئة ونحن نعانى منذ 15 يوم من عطلة بسبب نقل أماكنا إلى حديقة الأزبكية المهجورة التى لم يدخلها سوى البلطجية، ونحن نعاني من اهمال الحكومة والمسئولين وفى النهاية يطلق علينا بلطجية ونحن معظمنا متعلمين تعليم عالى ومتوسط، ونحن نفعل كل شئ من أجل رغيف العيش ولكن بكل إحترام ولو لم يلبى مطالبنا سوف تقوم بثورة وتسمى ثورة الباعة الجائلين إن لم تعطنا الدولة حقوقنا" وأشار محمد شعبان 31 عام، إلي أنه يتكلم باسم الباعة الجائلين قائلا "نحن لن نعترض على هذه الحديقة التى أعطها لنا رئيس الحى ولكنه لدينا بعض المطالب البسيطة وهى ازالة الأشجار وتعديل فى الطرق داخل حديقة الأزبكية ونريد من الحكومة ورق لكى يثبت أننا متواجدين فى مكان دائم ولكن الشائع والظاهر هو أن هذا السوق مؤقت بسبب الخلاف مع الأثار لأنها منطقة أثرية. ويعانى الباعة الجائلين من وصلات الأمانة التى يمضى عليها كل فرد يعول أسرة عددها خمسة أفراد ومعظم الباعة الجائلين حاصلين على شهادات عليا ومتوسطة ونحن نريد بناء أكشاك وتوفير المرافق العامة كاملة داخل حديقة الأزبكية ونريد اعلانات فى التليفزيون المصرى لكى يعلم المصريين وخارج مصر بأن سوق الموسكى بالعتبة نقل من مكانه إلى حديقة الأزبكية ويجب أن يؤمن المكان من الشرطة لتأمين الباعة الجائلين من البلطجية وأيضاً المشترى لعدم تعرض البلطجية لهم ونريد ورق رسمى من الحكومة لإثبات المكان لنا. وأوضح أحمد سعيد، 28 عام، أن اخطر ما يواجه حديقة الأزبكية هو عدم تأمين الشرطة من البلطجية وباعة المطاوى ونحن نريد تقديم الشكر لرئيس الحى بسبب وقوفة بجانب الباعة الجائلين، والخطأ الأكبر لرئيس الحى أنه أعطى لنا مكان أثرى ولكننا نعلم أنه مكان مؤقت، لكن رئيس الحى يقول أنه دائم والعكس لقول رئيس الحى صحيح لأننا بالفعل فى مشاكل ومواجهة مع الأثار لأنه مكان أثرى ولو هو مكان ثابت مثلها أغلق رئيس الحى لماذا لم يجهز ولم يعطو لنا رخصة ومفاتيح للحفاظ على البضاعة. وتابع: نحن معرضين للخطر على البضاعة ولا يوجد عمود نور واحد لكى يشجع المشترى على الدخول للمكان ويعطى له أمان، ونحن نشجع الأقتصاد المصرى ولن نشجع المنتج المستورد لكى نرتقى بمصر فى البضاعة وخاصة المصانع المصرية العصرى وعلى الرغم من أننا لا نشجع المنتج المستورد لن يعطو لنا حقوقنا فى مساعدتهم.