نعى ياسر السري الهارب من تنفيذ حكم الاعدام ومدير المرصد الاسلامى بلندن رحيل الدكتور أبومحمد الشامي والشهير "بالعبسي" رئيس مجلس شورى الدولة الاسلامية، مشيراً إلى أنه قتل غدراً على يد فئة باغية - على حد قوله - تنتمي لكتيبة فاروق الشمال التابعة للجيش السوري الحر، كما جاء فى النعي، مؤكداً أنه دفن أمس الثلاثاء. وقال "سري" أنه تقدم بخالص التعازي إلى حميع المجاهدين في مجلس شورى الدولة الإسلامية والأنصار وأهل وعشيرة وأنصار الدكتور أبو محمد الشامي، كما أدان وأستنكر عملية الاختطاف التي تعرض لها ثم قتله بعد ذلك ودفنه في حفرة بملابسه بعد ذلك. وناشد "سري" جميع الأطراف ضبط النفس حقناً للدماء خاصة من أتباع أبو محمد الشامي الذين يريدون الثأر، ووجه رسالة لأتباعه قائلا لهم " نذكرهم بأن القصاص حق ولكن يمكن تأجيله لبعد زوال نظام بشار فلا يمكن أن ننشغل بأنفسنا والقصاص وترك جهاد بشار ونظامه" كما طالب "سري" كافة أمراء الكتائب في المنطقة والعشائر تشكيل لجنة شرعية ومحكمة عادلة وإجراء تحقيق وافٍ عادل لإحقاق الحق وإقامة العدل والقصاص من الجناة ولوأد الفتنة في مهدها -على حد تعبيره -. من الجدير بالذكر أن أبو محمد الشامي وكتيبته أول من قاموا بتحرير معبر حدودي في سوريا وهو معبر باب الهوى والذي ما زال مسيطراً عليه حتى الآن، وسبق ان حدثت مشكلة سابقة واحتكاك من الجيش الحر وتم احتواء الموقف وقتها والاتفاق فيما بينهما، إلا أن بعض الأشخاص في الأيام الماضية كمنوا له داخل الحدود التركية بعد ان تركته الحراسة المرافقة له وقام 3 أشخاص بالاعتداء عليه وخطفه وقام شهود عيان بتصوير الواقعة وتدوين رقم لوحة السيارة وبالتالي تم تحديد الجناة، وقد قام "سرى" بالتواصل مع الشيخ أبو بصير الطرطوسي والشيخ أبو عبد الله أمير كتائب أحرار الشام من أجل العمل على حقن الدماء والعمل على إطلاق سراحه بعد أن تم تحديد الجهة الخاطفة وبذل الجميع الجهود من أجل إعادة أبو محمد الشامي واحتواء الموقف. كما ناشد "سري" أتباع أبو محمد الشامي عدم القيام بأي ردود أفعال حتى يتم التدخل ، كما أعرب عن أسفه لوصول خبر مؤكد عن تصفية الأخ أبو محمد , لافتا إلى أنه دعا وجهاء المنطقة وأمراء الكتائب سرعة التدخل لاحتواء الأمر وتشكيل لجنة تحقيق ومحكمة شرعية. ووجه "سري" رسالة أيضا للمشككين قال فيها "ليعلم الجميع أن أي جماعة أو تنظيم أو حزب أو نظام فيه الصالح والطالح ، وألاصولي والوصولي ومع ذلك يجب العمل على تنقية الصفوف".