أكد ياسر السرى، القيادى بتنظيم الجهاد، أنه تم التوصل لجثة أبومحمد الشامى العبسى، رئيس مجلس شورى الدولة الإسلامية، حيث تم دفنه بعد مقتله وهو يرتدى ملابسه فى منطقة على الحدود بين سوريا وتركيا. وقال السرى، فى تصريح ل«الوطن»: إنه فى يوم الجمعة 31 أغسطس الماضى كان أبومحمد الشامى يترجل فى منطقة على الحدود مع تركيا وتمكن 3 من كتيبة فاروق الشمال، التابعة للجيش السورى الحر، من القبض عليه، وبعد أربعة أيام، وبالتحديد يوم الاثنين 3 سبتمبر الحالى تم العثور على جثته مدفونا بملابسه. وأكد «السرى» أن الجناة الذين ارتكبوا حادث اختطاف ومقتل الشيخ أبومحمد الشامى تم تصويرهم «صوت وصورة»، بالإضافة إلى تصوير اللوحة المعدنية التى تحوى أرقام السيارة التى استخدمت فى عملية الاختطاف، مضيفاً: «لا بد من القبض عليهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة للقصاص منهم والابتعاد عن الرد على الجيش الحر لحقن دماء المسلمين». وطالب «السرى» الشيخ أبوبصير الطرطوسى والشيخ أبوعبدالله، أمير كتائب أحرار الشام، وأمراء الكتائب بسرعة التدخل لاحتواء الموقف وتشكيل لجنة تحقيق ومحاكمة الجناة محاكمة شرعية، خاصةً بعد التوصل لجثة الشيخ أبومحمد الشامى والتأكد من اغتياله. وأوضح السرى أن الشيخ أبومحمد الشامى، رحمه الله، وكتيبته أول من حرروا معبر باب الهوى، وهو معبر حدودى بسوريا، والذى أصبح الآن تحت السيطرة الكاملة للمجاهدين، وكشف عن أنهم بعد اختطاف أبوالشامى حدثت مداولات بين أمراء الكتائب للإفراج عنه، لكنهم فوجئوا بجثته مدفونة، مما عقد الأمور وجعلها أكثر سخونة واشتعالاً. يذكر أن أبومحمد الشامى نشأ وترعرع على الجهاد الإسلامى، واعتقل أكثر من مرة، سواء على يد الحكومة السورية النصيرية أو حكومة السودان عقب نزوحه إليها فى نهاية التسعينات، وبعد عودته لسوريا، إثر اندلاع الثورة السورية، كوّن مع مجموعته مجلس شورى المجاهدين فى الشام للعمل الجهادى المسلح، وقامت كتيبته بعدة عمليات جهادية، منها السيطرة على معبر باب الهوى على حدود سوريا.