كتب - وائل الغول وهاني عبد الراضي أعلن عدد من الأحزاب اليسارية رفضها لقرر المستشار محمد فهيم درويش رئيس محكمة جنايات الجيزة القبض على إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور في قضية إهانة الرئيس محمد مرسي مع تأجيل القضية لجلسة 16 سبتمبر المقبل، معتبرة القرار انتكاسة في حق الحريات لم يجرؤ الرئيس المخلوع على اتخاذه. وفي ذات الإطار أكد أبو العز الحريري رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالبرلمان المنحل على رفضه محاكمة الصحفيين في قضايا الرأي. وأضاف الحريري بأن الرأي لا يعاقب عليه ولا يرد عليه إلا بالرأي، واستشهد الحريري بواقعة حدثت في ثلاثينيات القرن الماضي عندما اتهم محمد حسنين هيكل سعد زغلول بالخيانة العظمى وعندما تم إحالة القضية إلى محكمة النقض لم تقضي بحبس "هيكل" نظرا لكون سعد زغلول شخصية عامة يقيم أداءها بالإشادة أو النقد والاتهام. وعبر "الحريري" عن رفضه حبس الصحفيين في قضايا الرأي معتبرا ذلك مصادرة لحرية التعبير التي تكفلها كافة دساتير العالم ومنها الدستور المصري. وأعلن حزب التجمع تضامنه مع الصحفيين الذين قدموا للمحاكمة بتهمة الإساءة إلى رئيس الجمهورية ،معتبرا القرار نوعاً من ترويع الأقلام الصحفية واعتداء على حرية الصحافة التي يسعى حزب رئيس الجمهورية لتأميمها لصالح الإخوان المسلمين وحلفائهم وأكد الحزب إن الحكم الصادر صباح اليوم الخميس 23 أغسطس بحبس رئيس تحرير جريدة الدستور إسلام عفيفي يأتي تدعيماً لاتجاه الحكم الإخواني في مصادرة حرية الإعلام والصحافة ، وقال نبيل عتريس عضو المكتب السياسي بحزب التجمع أن موقفه متجاوز حد التضامن فقط ،مضيفا بأن حرية الإعلام والصحفيين هي إحدى وسائل ضمان تداول المعلومات وحماية من التلاعب بالجماهير والتأثير عليهم بأشياء ليست حقيقية. وأشار "عتريس" إلى ضرورة وجود وقفة من قبل المثقفين ضد هذه الهجمة الشرسة على الإعلام لتظل مصر منارة للثقافة والوعي في الشرق ، مؤكدا على أن الحزب سيتخذ كل الإجراءات الممكنة لديه حتى يساهم في حماية حرية الإعلام وسيقف بكل جهد ضد دعوات التخويف للصحفيين والإعلاميين المصريين. و من جانبها قالت كريمة الحفناوي أمين عام الحزب الاشتراكي المصري أن الحكم على رئيس تحرير الدستور بالحبس اليوم هو بداية لاستبدال نظام استبدادي انتهك الحريات واضطهد الصحافة بنظام أكثر استبداداً. وأضافت "الحفناوي" بأنه في عهد مبارك تم محاكمة 4 رؤساء تحرير لم يحبس منهم أحد ، مستنكرة حبس "عفيفي" على الرغم من أن محل إقامته معروف ومحل عمله معروف. وأعلنت "الحفناوي" رفضها الحكم بحبس "عفيفي" بعد ثورة 25 يناير التي أطلقت حريات التعبير والفكر، مشددة على أن انتقاد أي مسئول عام حق مكفول في جميع دول العالم حيث تفرد صفحات وكاركاتيرات لانتقاد رؤساء أكبر الدول. وربطت "الحفناوي" بين حبس "عفيفي" وإغلاق بعض القنوات الفضائية بأنه مؤشر برفض التيار الحاكم للنقد ومهاجمة كل من يخالفه الرأي. ووجهت "الحفناوي" رسالة إلى الرئيس محمد مرسي مفادها"كما تحملت المسئولية و أصبحت رئيس للبلاد عليك تقبل النقد وعدم مصادرة الحريات".