قام نائب رئيس شركة توتال إي أند بي شمال أفريقيا جان دانيال بلاسكو بإجراء مقابلة مع منظمة تبادل الطاقة لمناقشة الفرص المتوفرة لعمل الشركة في ليبيا و شمال أفريقيا. وقد بدأت الأنشطة والأعمال لإعادة بناء الإقتصاد الليبي بشكل متسارع وبهذا الصدد وبناءَ على إحصائيات البنك العالمي فإنه ومن المتوقع بأن يرتفع معدل النمو بنسبة 117 بالمائة خلال هذا العام وارتفاع مستويات إنتاج النفط من 1.7 مليون برميل إلى 1.95 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015. والجدير بالذكر بأن حقل الجرف البحري لديه القدرة على إنتاج 45 ألف برميل يوميا وقد بلغ مجموع إنتاج شركة توتال ما يقارب 55 ألف برميل يوميا وقد أثرت الحرب الأخيرة في ليبيا سلبا على هذه النتائج. وصرح السيد بلاسكو قائلاً: "إن التحديات التي واجهت شركة توتال كانت تكمن في القدرة على دعم الشركة الوطنية الليبية للنفط ومبروك النفطية ومساعدتهم على المحافظة على إستمرارية الإنتاج." وكما أردف قائلا بأنه: "بالإضافة إلى التحديات في دعم عمل الشركة الوطنية الليبية للنفط ومبروك النفطية بأعمال الإنتاج فإن إعادة بدء نشاط التنقيب كان تحديا كبيراَ أيضاَ." ووفقا للسيد بلاسكو، فقد عاد معدل الإنتاج النفطي في حقل الجرف البحري و حقل مبروك البري إلى معدلات ما قبل الحرب. ليبيا المؤكدة مبلغ احتياطيات النفط إلى 47 مليار برميل، والمجموع هو المهتمة في توسيع الفرص المتاحة لها في ليبيا، مثل جولات تنقيب جديدة. و أعلنت شركة توتال اهتمامها في توسيع مجالات عملها في ليبيا و تفاؤلها بالفرص المتاحة للبدء في جولات جديدة من التنقيب حيث يبلغ إجمالي احتياطيات النفط 47 مليار برميل و تعد شركة توتال من الشركات الناشطة في عمليات إستكشاف الموارد النفطية البحرية في ليبيا و غيرها من بلدان شمال أفريقيا. وأفاد السيد بلاسكو: "في ليبيا، نحن نشارك بالفعل في الانتاج من حقل الجرف الواقع خارج مدينة طرابلس. ومن المقرر حفر بئرينٍ استكشافيين في عام 2013. أما في مصر، فنحن نعمل في منطقة شرق البلورس الواقعة في عمق المياه الإقليمية المصرية، حيث من المقرر أن يتم حفر المقرر حفر بئرينٍ استكشافيين في عام 2013. ونحن مهتمون أيضا في الإستكشافات الأخيرة التي قامت بها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ( EGAS). وفي موريتانيا تعمل شركة توتال في منطقة C9و نخطط لبدء حملة 3Dالسيزمية بحلول نهاية العام الجاري و من الجدير بالذكر ،انه من الملاحظ إنتشار عمليات الإستخلاص المعزز (EOR) و التي نعدها باهظة الثمن، حيث من الأحرى القيام بعمليات الإستخلاص المعزز (IOR) لتحسين معدلات إستخراج النفط ". و من الجدير بالذكر أن الإضطرابات التي شهدتها ليبيا قد أثارت مخاوف أمنية و لكن شركة توتال تمكنت من العمل بأمان و كفاءة في كل من طرابلس و في الحقول النفطية على حد سواء وعلاوة على ذلك فإن شركة توتال تسعى بنشاط لتطوير برامج المحتوى المحلي في المنطقة. وصرح السيد بلاسكو بأن مشروع تطوير حقول يوسان البحرية العميقة في نيجيريا قد شمل 60 في المائة من المحتوى المحلي من ساعات العمل. واختتم السيد بلاسكو قائلا: "لدينا طموحات كبيرة لتطوير أنشطة التنقيب والإنتاج في شمال أفريقيا وتتضمن أعمالنا في السنة القادمة مشاريع تنموية في الجزائر. كما أننا حريصين على الإستثمار على نطاق واسع في ليبيا لإستكشاف وتطوير موارد جديدة ونأمل أن نثبت نجاحنا في الحقول الخارجية المصرية. أما في موريتانيا، فنحن نتوقع نجاح إستكشافاتنا البرية والبحرية. وعلى المدى الطويل نتوقع أن تلعب الحقول الغير تقليدية في الأحواض الناضجة دوراً مستقبليا مهم". وأكد السيد بلاسكو المشاركة في القمة السنوية السابعة لنفط و غاز شمال افريقيا والمقرر عقده في الفترة ما بين 6-8 نوفمبر 2012 في فيينا، النمسا. هذه القمة هو الحدث الوحيد الذي يركز تطوير صناعة النفط و الغاز ويغطي المنطقة كلها في شمال أفريقيا مع تمثيل من أرفع المستويات في الدول المشاركة.