أكد مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز أن القمة الاسلامية الطارئة التى تعقدها منظمة التعاون الاسلامي بمكة المكرمة اليوم وغدا الموافق 14 و15 أغسطس 2012 م ،بحضور زعماء وملوك ورؤساء وفود 57 دولة عضو بالمنظمة , لبحث الأوضاع التي تشهدها العديد من دول العالم الإسلامي، وتكثيف الجهود لمواجهتها والتصدي لمصادر الفتنة والشقاق فيها، تأتي في وقت تعاني فيه شعوب العالم الإسلامي، خاصة في سورية وفلسطين، والعديد من الاقليات المسلمة في مختلف دول العالم وعلى رأسهم الاقلية المسلمة في بورما بإقليم ميانمار، خطر الابادة الجماعية على يد الانظمة والميليشيات المتطرفة التى تنتهك كافة الاعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان. وطالب المركز في بيان له دول منظمة المؤتمر الاسلامي في هذه الدورة الاستثنائية وفي هذا الوقت العصيب، تحقيق العديد من الامور . أولاً : دعم النضال المشروع للشعب السورى البطل ماديا ومعنوياً، لمواجهة هذا النظام الطائفي الذي يستخدم كافة أنواع الاسلحة المحظورة وغير المحظورة ، والعمل بكل قوة من أجل تفويت الفرصة على هذا النظام لإشعال فتيل الحرب الاهلية في سورية، وتحويل الصراع الداخلي من صراع من أجل التحرر من الاستبداد والديكتاتورية الى صراع إقليمي ودولي على مناطق النفوذ في منطقة الشرق الاوسط. ثانياً : الدفاع عن قضايا الاقليات المسلمة في بورما والصين والولايات المتحدة وغيرها من دول العالم، ومطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بضرورة الاضطلاع بدورها في هذا المجال صونا للسلم والأمن الدوليين، خاصة وأن الفترة الماضية قد شهدت العديد من الجرائم العنصرية التى راح ضحيتها الآلاف من المسلمين الابرياء في بورما والصين وغيرهما، وسط صمت دولي لم يسبق له مثيل. ثالثاً : الاستمرار في تقديم كافة انواع الدعم للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة والضفة الغربية، والتحرك على كافة المسارات القانونية والدولية من أجل فك هذا الحصار الغاشم، والعمل على استعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وإدانة العمليات العسكرية الاسرائيلية التى تتم بين حين وآخر ضد الشعب الفلسطيني والتى يروح ضحيتها العشرات من الابرياء العزل في الضفة والقطاع، وكذلك إدانة عمليات تهويد وانتهاك حرمة المسجد الاقصى المبارك، والتى تتم على قدم وساق، إذ من شأن تلك العمليات أن تجر المنطقة للخراب والدمار. وأخيرا طالب المركز قادة وملوك ودول منظمة التعاون الاسلامي، بضرورة الدفاع عن حقوق وحريات الشعوب العربية والاسلامية، ودعم نضالها المشروع للتحرر من العنصرية والاستبداد، واحترام حقوقها المشروعة في الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية.