تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة لما تعرض إليه بعض المواطنين المصريين وهم "محمد جنيدي محمد النافع وشقيقته جمالات" من احتجارهم داخل السجون السعودية دون سند من القانون لما يمثل هذا الأمر من انتهاك واضح وسافر للحق في الحرية والأمان الشخصي، ذلك الحق الذي كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وكانت المنظمة قد تلقت اتصالاً هاتفياً من المذكور من داخل السجن العام للرجال بالمدينة المنورة، بأنه تم إلقاء القبض عليه من قبل قوات الأمن السعودية وشقيقته جمالات جنيدي محمد على أثر إتهامهما في إحدى القضايا والتي صدر بشأنهما حكم قضائي بالبراءة إلا أنهما لا يزالان قيد الاحتجاز التعسفي دون سند من القانون. وفي ذات السياق فإن المنظمة المصرية تناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الخارجية وكافة الجهات المسؤولة في الدولة بتحمل مسئولياتهم تجاه أبناء مصر المقيمين بالخارج عن طريق العمل على سرعة الإفراج الفعلي عن المواطنين المذكورين وإعادتهم إلى مصر خشية تعرض حياتهم للخطر. وتعيد المنظمة التأكيد على ضرورة قيام كلاً من الحكومة ووزارة الخارجية والسفارة المصرية في المملكة العربية السعودية بالعمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة لمعرفة مصير كافة المصريين بالمملكة العربية السعودية، خاصة أن هناك نسبة كبيرة من المصريين العاملين في السعودية، على أن تتولى هذه الجهات مهمة الاتصال والتنسيق مع السلطات السعودية لتأمين الإفراج الفعلي عن باقي المصريين المحتجزين دون سند من القانون بالسجون السعودية بأقصى سرعة ممكنة. ومن جانبه طالب حافظ أبو سعده رئيس المنظمة السلطات المصرية بسرعة مخاطبة نظيرتها السعودية لتدخلها بغية الإفراج الفعلي عن المواطنين سالفي الذكر والعمل الجدي حول البحث عن كافة المصريين مقيدي الحرية بالأراضي السعودية، مؤكداً في الوقت ذاته على أهمية التحقيق في وقائع الاحتجاز دون سند من القانون التي يتعرض لها المصريين في جميع الدول العربية. وتؤكد المنظمة على استمرار عملها في متابعة ملف المصريين بالخارج ومخاطبة الخارجية المصرية وسفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة لمتابعة التحقيقات في وقائع الاحتجاز التعسفي التي مازالت تتكرر بحق العديد من المصريين بالمملكة.