أكد السفير علي العشيري ، قنصل مصر العام في جدة ، ضرورة حصول المواطنين المصريين المقيمين في دول الخليج الراغبين في أداء فريضة الحج على تأشيرة للحج من السلطات السعودية ، حيث لا يسمح بأداء شعائر الحج لمن يحملون تأشيرة مرور عبر الأراضي السعودية في طريقهم إلى مصر. ويأتى تحذير القنصل المصري استباقا لما شهده موسم الحج الماضي من محاولة عدد من المواطنين المصريين المقيمين في الكويت أداء فريضة الحج أثناء عبورهم الأراضي السعودية عائدين إلى مصر ، وذلك دون الحصول على تأشيرة حج ، وهو الأمر الذي تمنعه القواعد السعودية المنظمة لشعائر الحج. ومن ناحية أخرى أرسل السفير على العشيري قنصل مصر العام فى جدة تقريرا إلى وزارة الخارجية حول ما شهده ميناء ضبا السعودى أول أمس الثلاثاء من تجمهر المواطنين المصريين احتجاجا على تأخر وصول العبارة المصرية القادمة لتقلهم إلى ميناء سفاجا. وذكر التقرير أن تأخر العبارة طوال اليوم أدى إلى تجمهر نحو 1500 مواطن مصري في منطقة انتظار الركاب في ميناء ضبا ، حيث قاموا بالتعبير عن استيائهم بالاعتصام والتظاهر أمام المبنى الإداري للميناء ، كما شرع بعضهم في منع أي حركة سفر للحافلات من ضبا إلى باقى المدن السعودية ، مما أدى إلى تدخل الشرطة السعودية لتفريق المعتصمين واستعادة حركة الحافلات إلى طبيعتها. وقد أجرت القنصلية المصرية اتصالات عاجلة مع سلطات الميناء لاستيضاح الموقف ، كما كانت على اتصال دائم مع المواطنين المصريين لحثهم على الهدوء وانتظار وصول العبارة ، مع توعيتهم بأن التأخير يرجع عن الجانب المصرى مما لا يوجد مبررا للضغط على الجانب السعودى ، وكذلك للتأكيد على ضرورة الابتعاد عن أية أعمال تضعهم تحت طائلة القانون السعودى. وقد جرى صباح اليوم التالي ، أمس الأربعاء ، نقل المسافرين إلى صالة المغادرة في الميناء ، مما سبب قدرا كبيرا من التكدس داخل صالة السفر ، خاصة مع استمرار تأخر وصول العبارات القادمة من مصر ، إلا أن الوضع بات مستقرا لاحقا وعادت حركة العبارات إلى انتظامها. وأكد تقرير القنصلية على ضرورة حث الشركات المصرية المعنية على مراعاة الأهمية القصوى لانتظام جدول سفر العبارات بين مينائي ضبا وسفاجا ، وكذلك توعية المواطنين بأن التأخير أمر وارد جدا في هذه الأيام المزدحمة بمئات الآلاف من المعتمرين ذهابا وإيابا ، وعدم وجود داع لقيامهم بإتباع أساليب الضغط سواء بالتظاهر أو الاعتصام أو الاعتداء على الممتلكات العامة ، وذلك تفاديا لتضخيم الأمور وحدوث تداعيات قانونية نتيجة لمسلكهم ، مع ضرورة التأكد تماما من عدم ادخار القنصلية المصرية جهدا مع جميع الأطراف لاحتواء تلك المشكلات الموسمية.