كتب - أحمد شحاتة ونورهان طمان وأحمد سامي "صام دهرا ونطق قنديلاً".. هكذا كان لسان حال العديد من القوي السياسية عقب تكليف رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي للدكتور هشام قنديل برئاسة الوزراء بعد اسابيع من الصمت الطويل وتصاعد الإشاعات من قبل المصريين حول ماهية رئيس الحكومة الجديد، ليكون الاعلان على طريقة الثانوية العامة بعد حالة من الترقب والإنتظار، لتاتى تلك النتيجة بالدكتور هشام محمد قنديل رجل الظل الخفي في وزارة الموارد المائية والري الذي صعد إلي الوزارة ورئاسة الحكومة في وقت قصير للغاية . وهذا ما أكده الدكتور محمود الربيعى أستاذ قسم الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية الذي قال إنه لا يعرف شيئا عن الدكتور هشام قنديل الا من وسائل الاعلام خاصة الصحف فكل علمى به انه كان يشغل وزارة الموارد المائية والرى لبرهة من الوقت وارى انه اجاد حيث استقطب اعين الرئيس مرسى نظرا لشخصيته القيادية وقدرته على امتصاص المظاهرات الفئوية امام الوزارة . واضاف أن صفاته وشخصيته من الصحف حيث يبدو بالمقبول فشخصيته الشابة فى حد ذاتها لتقدم نحو مبدأ المشاركة والديموقراطية واسهام الشباب فى قيادة البلاد . وبعيدا عن اى ايدولوجيات او فكر تحزبى او مرجع فئوى ان شخصه كخبير او قدرته على القيادة والادارة هو المطلب الاساسى , على عكس المحاصصة فالجميع الان مع الكفاءة والذى يجب ان يتصدر كافة الترشيحات بكافة المناصب القيادية منها والادارية ،فوجوب تواجد الكفاءة بالمناصب القيادية امر هام حتى لا نعود من الباب الخلفى للنظام القديم . وعلق أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس جمال زهران على اختيار الرئيس مرسي للمهندس هشام قنديل "يعدوا بما لا ينفذون وينفذون بما لا يعدوا"، مضيفا أن الرئيس مرسي فاجأنا برئيس وزراء ذو خلفية اخوانية ,الأمر الذي يثير تشككات عديدة تجاه سياسات الدولة في الفترة القدامة . كما قال "زهران" أن قنديل رجل بلا أية مقومات سياسية الأمر الذي يجعلنا نتخوف من اختياره خاصة وأنه ليس هناك آليات محددة نعلمها من اختيار رئيس الوزراء . وعن خلفيته الاخوانية قال زهران أن الإخوان كانوا وسيظلوا بلا عهد ولا وفاء فهم من خدعونا وقالوا أن رئيس الوزراء سيكون مستقل وتكنوقراط . واشار محمد محمود نجيب استاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة حلوان ان قنديل ليس من الاخوان وان التحائه امر طبيعى لكن لايجوز الحكم عليه حيث اننا لانعرف خلفيته المهنية والتعليمية ولا تتوفر عنه المعلومات او البيانات حتى يتثنى لنا الحكم وبالتالى ارى ان المغامرة جاءت لتفاجئ الجميع سواء بالايجاب او السلب . بينما اشار الدكتور مختار محمد غباشى ان رئيس الوزراء الجديد ليس مجهول الهوية على المستوى المهنى انما مغمور على المستوى السياسى وغيابه عن ذلك المشهد ( السياسى ) هو ما جعل قرار الدكتور مرسى مفاجئ للغالبية , فعمل الدكتور هشام محمد قنديل بوزارة الموارد المائية من قبل اكتسب الحس الحكومى بحذافيره مما استقطب انظار الرئاسية لإسنادة حقيبة رئاسة الوزراء لعدة اسباب فى رؤيتى الشخصة اولها ارى انه بشكل او اخر يحسب على التيار الاسلامى ، رجل يحب الظل بمعنى بعيدا عن وسائل الاعلام , اكثر شبابً مقارنة بسابقيه , كفء من الدرجة العلمية . لكن التساؤل الان هل يستطيع تحقيق النهضة المطلوبة ؟ هل يستطيع الاحساس بالمواطن العادى ؟ هل يستطيع تحقيق مطالبه ؟ . واضاف غباشى ان فى المجتمع الشرقى ومصر خاصة لايتم اختيار الكوادر وفق معايير ممنهجة مثل الكفاءة او النزاهة او الفكر العربى الوطنى انما يكون المعيار الاقرب قائم على مبدأ الثقة اكثر من الكفاءة . يذكر ان دكتور قنديل حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعتي يوتا ونورث كارولينا بالولايات المتحدةالأمريكية وكان قد شغل منصب كبير خبراء الموارد المائية بالبنك الإفريقي للتنمية كما شارك فى أعمال مبادرة حوض النيل , ثم منصب وزير الموارد المائية والرى بحكومة عصام شرف وكمال الجنزورى عقب ثورة 25 يناير 2011 .