قالت الجماعة الإسلامية أنه مع بزوغ فجر يوم 23 يوليو من كل عام يتجدد الجدل حول تقييم الدور الذي قامت به ثورة يوليو على مستوى مصر والعالم . وترى الجماعة الإسلامية أن ثورة 23 يوليو تمثل جزءا هاما من تاريخ مصر الحديث منذ قيامها وحتى بداية عصر السادات حيث تم الانقلاب على كثير من مبادىء الثورة التى حملت بين طياتها إيجابيات عديدة وأيضا سلبيات كثيرة . ومن إيجابياتها ما حققته من بعض مظاهر العدالة الإجتماعية للفئات المطحونة من الشعب المصري وما قامت به من دعم لحركات التحرر في العالم ورغبتها في تحقيق استقلال حقيقي للقرار المصري بالإضافة إلى إقامة بعض المشروعات الوطنية الكبرى كإنشاء السد العالي . من جانب آخر وقعت ثورة يوليو في أخطاء جسيمة حينما تم اختزالها في شخص قائدها بدلا من إقامة دولة المؤسسات وسعى قائدها لإقامة مشروع نهضة مصر على أساس قومى ينتقص من الهوية الإسلامية بدلا من التكامل معها وممارسة الاستبداد ومصادرة الحريات وإهدار حقوق الإنسان وغياب دولة القانون واستقلال القضاء لصالح الدولة البوليسية واستمرار عسكرة الدولة بدلا من الإنتقال للحكم الديمقراطي وهو ما أدى لحدوث نكسة 67 المروعة. وترى الجماعة الإسلامية أن التعامل الموضوعي مع تلك الثورة يتطلب دراسة جوانبها المختلفة بعيدا عن الإحتفالات الشكلية أو التمجيد الزائف أو الإهدار الكامل لها وذلك من أجل الإستفادة من تلك التجربة في صناعة مستقبل أفضل لمصر.