ينظم مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي أحد المراكز البحثية لمكتبة الأسكندرية والمدعم من وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عدة محاضرات تثقيفية تحت عنوان التراث والسياحة بهدف تنشيط السياحة التراثية، وستختتم هذه السلسلة بمحاضرة عن "آثار الإسكندرية خلال العصر اليوناني الروماني"، وذلك غداً الأربعاء 2 سبتمبر فى تمام الساعة 6 مساءاً بمركز فنون مصر، وسيلقى المحاضرة الدكتور جلال الرفاعي الحاصل على الددكتوراه من جامعة روما سبينزا. وعن المحاضرة قال الرفاعي، أن مدينة الإسكندرية تتمتع بطابع تاريخي وتراثي، حيث تضم العديد من الآثار التي ترجع إلى العصر اليوناني-الروماني، وتلقي هذه المحاضرة الأضواء على ما تتمتع به الإسكندرية من تراث إنساني ينقسم إلى آثار ثابتة وأخرى متحركة. والمقصود بالآثار الثابتة هي المعابد والمقابر مثل مقابر الأنفوشي، ومصطفى كامل، ومنطقة كوم الشقافة، ومنطقة عامود السواري. أما الآثار المتحركة فهي مثل تماثيل ملوك البطالمة والأباطرة الرومان بالإضافة إلى تماثيل الآلهة التي تثبت امتداد الأصول التاريخية لمدينة الإسكندرية للحضارة الهللينستية والتي تعني امتزاج الحضارة المصرية القديمة بالحضارة اليونانية-الرومانية. من جانبه قال المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث، أن مصر زاخرة بالمناطق التراثية التي يفد إليها الناس من جميع أرجاء المعمورة، ومازالت العديد من تلك المناطق لم تنل القدر الكافي من تسليط الضوء عليها رغم أن ما تحتويه من مشاهد تعتبر ضرورية لاستكمال قصة الحضارة المصرية، لذا من منطلق تنشيط السياحة التراثية، يقيم البرنامج الثقافي بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالتعاون مع مركز فنون مصر، سلسلة من المحاضرات لتناول بعض هذه المناطق التراثية، يقوم بتقديمها مجموعة من أخصائيي التراث والمرشدين السياحيين بهدف فتح آفاق جديدة للمعرفة التراثية وتنشيط الخريطة السياحية بمصرنا الحبيبة.