كل الشواهد تؤكد أن "الولاياتالمتحدة" شيطان الفتنة "الطائر" بين العسكري والاخوان .. ففي عام 2010 صرح الدكتور مصطفى الفقي عندما بدء الحديث بقوة عن إنتقال السلطة والتوريث بإنه من أهم المعايير لإختيار الرئيس القادم في مصر هو مباركة الولاياتالمتحدة وعدم إعتراض إسرائيل وآمن الكثيرون على تلك المقولة وأصبحت نظرية يأخذ بها الكثيرون. عادل القلا رئيس الحزب المصري العربي الاشتراكي قال أن القوى الخارجية لا تتدخل في أية صراعات سياسية في مصر خاصة بين الإخوان والمجلس العسكري، مشيراً إلى أن المجلس وعد بتسليم السلطة وبمجرد تسليمه للسلطة سيختفي أي صراع أو مجرد بوادر صراع على في ناحية وأشار إلى إحتمالية تدعيم "قطر" للإخوان المسلمين في مصر لفرض هيمنتها وسطوتها على الساحة العربية. أما الدكتور جمال سلطان الباحث السياسي فأكد على أن أي دور للقوى الخارجية لا يجب أن يزيد عن مجرد التعليق على الاحداث الجارية في مصر، دون تدخل في مسار الاحداث، مشيراً إلى أن مصر جزء من العالم تؤثر فيه ويؤثر فيها. وقال الدكتور سعيد صادق استاذ علم الاجتماع السياسي إن دور الغرب "غير علني" بخلاف بعض الدول التي ينحصر دورها في تصريحاتها الصحفية مثل اسرائيل التي حزنت كثيرا لفوز الدكتور مرسي، وقطر التي سعدت كثيرا لفوز الدكتور مرسي. وعن دور الولاياتالمتحدةالامريكية فيؤكد على أنها لا تحتاج التدخل في شئون مصر لثقتها الزائدة بعدم استطاعة إظهار أي دولة العداء لها. ويقول اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجى إن المشكلة في فكر الإخوان وليست في علاقتهم بهذا أو ذاك، حيث أن فكرة الوطنية في أدبياتهم مرتبطة بالدين وليس بالأرض. ويضيف "مسلم" بأنه لا مشكلة في التعاون والتحاور مع أى طرف ولكن بشرط أن يتم هذا في النور وليس في الغرف المغلقة. وتقول باكينام الشرقاوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن المناخ المسيطر علي الحالة السياسية في مصر الأن هو تعدد القوى السياسية التي تحاول الدول الخارجية أن تتعامل معهم وأوضحت أن التدخل المصري له ثقل أكبر من التدخل الخارجي ولكن هذا لا يعني عدم تأثير التدخل الخارجي في مصر لأنه موجود على أكثر من مستوى الأول إدراك القوى الخارجية عدم وجود شخص واحد متحكماً في شئون البلاد بل عدة أشخاص وبالتالي لابد أن تحسن علاقتها مع جميع القوى السياسية في مصر وأضافت أن المستوى الثاني هو كيفية التعامل مع القوى الإسلامية ووعيها جيداً بأنهم من الصعب التعامل ولن يسمحوا بوجود تدخل خارجي في شئون البلاد، وأضافت بإن هناك تاريخ طويل للتنسيق والتعاون بين المؤسسات في مصر وخارجها ولكن هذا التواصل لابد وأن يصب في مصلحة مصر فقط ، وأشارت إلى بعض الاحاديث التي كانت تؤكد بإن هناك مصادر تمويل خارجية لبعض القوى السياسية منها التمويل القطري لحزب الحرية والعدالة والتي يحتمل أن تكون صحيحة لطبيعة العلاقات بينهما وربما لا تكون صحيحة لعدم وجود أدلة تثبت ذلك. وتعليقا علي احتمالية وجود صراع سعودي قطري في مصر أكدت علي أن القوى الأيسر في التعامل معها هي دولة قطر فالقوى الإسلامية وعلى رأسها الإخوان تشهد معها حالة من العلاقات الإيجابية بينما نلاحظ بعض الفتور في هذه العلاقات مع السعودية ربما لتدعيمها نظام مبارك.