توجه وزير الاقتصاد الالماني سيجمار جابريال إلى ايران، الاحد، ليكون اول مسؤول غربي بارز يتوجه إلى الجمهورية الاسلامية منذ التوصل إلى اتفاق بشان برنامجها النووي مع الدول الكبرى. ويبدأ جابريال، الذي يشغل كذلك منصب نائب المستشارة انجيلا ميركل ووزير الطاقة، زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام على راس «وفد صغير من ممثلي الشركات والمجموعات الصناعية والعلوم»، بحسب بيان من وزارته. ومن المقرر ان يجري الوزير الالماني محادثات مع الرئيس الايراني حسن روحاني والعديد من الوزراء عقب الاتفاق الذي تم التوصل اليه، الثلاثاء. وقال غابريال في بيان ان الاتفاق الذي طال انتظاره «يرسي الاساس لعلاقات اقتصادية طبيعية مع ايران بشرط تطبيق الشروط التي ينص عليها». ووصف رئيس الغرفتين التجارية والصناعية الالمانية ايرك شفيتزر الذي يرافق جابريال، الزيارة بانها «اشارة مشجعة» للشركات التي حظر عليها القيام باية تعاملات تجارية مع ايران الغنية بالموارد الطبيعية بسبب العقوبات الغربية. ودعا شفيتزر إلى منح الشركات الالمانية حماية قانونية لاستثماراتها المستقبلية في ايران في حال انتهكت طهران شروط الاتفاق النووي واعيد فرض العقوبات الاقتصادية عليها. وصرح لوكالة الانباء الالمانية (دي بي ايه) أن «مثل هذا الاطار سيمنح الشركات الامان القانوني الضروري للعودة إلى ايران». وتاريخيا فان ايران والمانيا شريكتان تجاريتان مقربتان، إلا ان التعاملات التجارية بينهما تراجعت بشكل كبير بسبب العقوبات حيث سجلت العام الماضي 2،4 مليار يورو مقابل نحو ثمانية مليارات يورو في 2003-2004، طبقا للارقام الالمانية. واكد شفتيزر ان التجارة الثنائية بين البلدين يمكن ان تتضاعف اربع مرات خلال العامين أو الثلاثة المقبلة بحيث تصل إلى نحو 10 مليارات يورو. وتحدث قادة قطاع الاعمال الالماني عن فرص مربحة في ايران من بينها تلبية الطلب في ايران على تحديث بنيتها الصناعية خاصة في قطاع النفط. وتتطلع شركات الهندسة والكيميائيات والادوية وقطع غيار السيارات والسكك الحديدية إلى ابرام عقود مع ايران. وتمتلك ايران رابع اكبر مخزون للنفط في العالم وثاني اكبر مخزون من الغاز ما يعني انها تمتلك اكبر احتياطي من الموردين المهمين. واعلنت وزارة النفط الايرانية عن نيتها استقطاب ما يصل إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات الخارجية لتحديث قطاع النفط الذي يعاني منذ اكثر من عقد.