أقيم صباح اليوم احتفالية فى سجن القناطر بمناسبة الإفراج عن دفعة جديدة من الغارمات بالسجون المصرية بلغت 44 غارمة في إطار مبادرة "مصر بلا غارمات" التى أطلقها السيد رئيس الجمهورية مع بداية عام 2015. حيث تم التنازل والتصالح وتسوية أكثر من 1100 (ألف ومائة) قضية خلال المرحلة الأولى والثانية للمبادرة بخلاف قضايا الضامنين لتلك الغارمات، والذين طالتهم الأحكام والملاحقة الأمنية ومعظمهم كانوا محبوسين أو هاربين، حيث لم تقتصر المبادرة فحسب على لم شمل مئات من الأسر المصرية البسيطة، ولكن أيضاً العمل على تمكين تلك الأسر والعمل على تنميتها وتمكينها إقتصادياً و إجتماعياً. وتهدف المبادرة إلى الإفراج عن جميع الغارمات بالسجون المصرية بنهاية عام 2015 وتعمل المبادرة حالياً على وضع برنامج لحماية المرأة المصرية من خلال التعديلات التشريعية ووضع قواعد للإقتراض وللبيع بالتقسيط على أن يكون ذلك من خلال منافذ حكومية غير مستغلة للأم المصرية وجاري العمل على دعم تلك الغارمات مادياً لإقامة مشروعات فى إطار المبادرة تدر ربحاً منتظماً لهن لحمايتهن من العودة للإقراض مرة أخرى بسبب ضيق الحال والظروف المعيشية الصعبة، بخلاف وضع المبادرة مبدأ الحماية الإجتماعية صوب أعينها، لتجنب قضايا إجتماعية مماثلة مثل أطفاع الشوارع، والأطفال بلا مأوى، وعمالة الأطفال، والتسرب من التعليم. وتخضع عملية اختيار الغارمات لمعايير المبادرة، التى تعتمد على وضع الأولوية للفقيرات غير القادرات على سداد الدين، والمستدينات بسبب حادثة أو كارثة، والمستدينات لإصلاح ذات البين، والمستدينات لتجهيز بناتهن، والضامنات مالاً عن رجل متعثر، مع منح الأولوية لفئات المسنات والمرضعات والحوامل والأرامل وذوات الأمراض المزمنة.