أبادوا منذ الاربعينات 100 ألف مسلم وطردوا مليون ونصف آخرين الى بنجلاديش ميانمار(بورما)،عانت منذ الثلاثينات من حروب واحتلال وابادة جماعية لشعبها المسلم وطرد أكثر من مليون ونصف الى الدول المجاورة وحرمت من أداء طقوسها الاسلامية بصورة اجبارية واشتدت تلك المعاناة في السنوات الثلاث الأخيرة بعد اندلاع أعمال العنف والكراهية عام 2012 ضد الأقلية المسلمة الأكثر اضطهادًا في العالم بحسب وصف الأممالمتحدة. وخلال تلك السطور سنعرض نبذة عما عاناه سكان بورما المسلمين: (بورما) هى أحدي دول جنوب شرقي آسيا يعيش فيها شعب (الروهينجا) وتحدها من الشمال الشرقى للصين وتحدها الهند وبنجلاديش من الشمال الغربى ، كما ان حدود بورما تشترك مع كلا من لاوس وتايلاند وحدودها الجنوبية فهى تطل على المحيط الهندى وخليج بنغال . ويختلف سكانها من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة ، ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء (البورمان ) وباقي السكان يتحدثون لغات متعددة ، ، ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات ،أركان بوما وجماعات الكاشين وينتشر الأسلام بين هذه الجماعات. ميلشيات الرفاق الثلاثة في 1 أبريل 1937 انفصلت الهند عن بريطانيا و كانت تتألف من اتحاد عدة ولايات هي( بورما وكارن وكابا وشان وكاشين وشن), في 1940 كونت ميليشيا (الرفاق الثلاثون) جيش الإستقلال البورمي و هو قوة مسلحة معنية بطرد الإحتلال البريطاني, و قد نال قادته الرفاق الثلاثون التدريب العسكري في اليابان, و عادوا مع الغزو الياباني في 1941 مما جعل ميانمار بؤرة خطوط المواجهة في الحرب العالمية الثانية بين بريطانيا و اليابان. في يوليو 1945, بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء أعادت بريطانيا ضم الهند لها كمستعمرة, حتى أن الصراع الداخلي بين البورميين أنفسهم كان ينقسم بين موالين لبريطانيا و موالين لليابان و معارضين لكلا التدخلين, ثم نالت استقلالها أخيراً سنة 1948 م وانفصلت عن الاستعمار البريطاني. الإسلام فى بورما وصل الاسلام الى بورما فى عهد الخليفة العباسي هارون الرَّشيد في القرن السَّابع الميلادي عن طريق الرَّحالة العرب حتَّى أصبحت دولةً مستقلَّةً حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التَّوالي، وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن، أي ما بين عامي (834 ه - 1198 ،1430م - 1784م)، وانتشر الإسلام في كافة بقاع بورما وتوجد بها آثارٌ إسلاميَّةٌ رائعةٌ، منَ المساجد والمدارس والأربطة منها مسجد "بدر المقام" في أراكان وهو مشهورٌ، ويوجد عددٌ منَ المساجد بهذا الاسم في المناطق السَّاحليَّة في كلِّ منَ الهند وبنغلاديش وبورما وتايلاند وماليزيا وغيرها، وأيضا مسجد "سندي خان" الَّذي بني في عام1430م. مذابح وطرد البوذيين لأهالى بورما في عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين ( الماغ) , ذهب ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم, أغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال ، وشرد مئات الآلاف خارج الوطن ، ومن شدة قسوة وفظاعة ما حدث , لا يزال الناس وخاصة كبار السن يذكرون ماسيها حتى الان . كما تعرض المسلمون فى بورما للعملية الطرد الجماعى خارج الوطن بين اعوام 1962م و 1991م حيث طرد قرابة المليون و نصف مسلم الى بنغلادش فى اوضاع متدهورة للغاية وقاسية جدا. كما ان المسلمين فى بورما يعانون أشد المعاناة في شهر رمضان المبارك ، فالسلطات تمنعهم من إقامة صلاة التراويح، والسلع الضرورية غير متوفرة، والتجار البوذيون يبيعونها بأثمان باهظة منذ ما يقرب من 70 عامًا ومسلمو( الروهينجا ) يعانون أشد المعاناة في شهر رمضان المبارك، وقد