قال البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن مصر هي البلد الوحيدة المربعة وهى قلب العالم، ويسميها جمال حمدان "فلتة الطبيعة" وهذا الوطن أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا. وأكد تواضروس، أن مصر لها وضعيه خاصة هي الوطن الوحيد الذى لم ينقسم ولم يندمج، وهي تباركت من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب. وأوضح البابا - خلال ترأسه مؤتمر شؤون المهجر بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر- تواضروس أنه يسعي إلى إعداد وتأسيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و ألا تربط المؤسسات بشخص، مضيفا " أسعى لأن يكون لدينا معاهد تعليمية قوية وأديرة قوية ونتفق على شكل جماعي". وتابع تواضروس، أشكر حضوركم وأرحب بكم وأشكر نيافه الأنبا دانيال وضيافته الكريمة ومن خلال هذا البيت الذي يحتضن مؤتمركم نرى كيف أن الأديره لها دور واضح فى خدمة الكنيسة، سنخرج من هذا السيمينار بمجموعة كبيرة من التوصيات لضبط نمو الكنائس فى المهجر فالكنيسة فى عهد البابا كيرلس كان لها أسقف فى القدس ، ثم أول كنيسة أنشئت كانت فى الكويت ثم كندا ثم أمريكا ثم استراليا ثم انجلترا ، وكان هذا في الفترة من عام 1961 إلى عام 1971، ثم بدأت توجد الكنائس خارج مصر ولكن بدون أساقفة واعتمدت على الخبرات الشخصية، ثم نمت الكنيسة عدديا، ويبقى التصور الذى يصنع هارموني لكل هذه الخدمة، ونحتاج الخبرات المستخلصة عبر هذه الخدمة الطويلة، ونحتاج عمل مؤسسى للكنيسة لان هذه مسؤليتنا جميعا. وتابع تواضروس، سأضع قوانين لكل الكنائس فنحن لا نتعامل مع كنيسة متجمدة إنها كنيسة حية، ونحتاج أن يكون لنا رؤية مستقبلية واضحة في إعداد البشر والأماكن ونعمل على بناء كنائس متوسطة أم صغيرة وفي نفس الوقت كثيرة العدد"، مشددا " حاضر الكنيسة فيه ضعفا تحتاج مواجهة فكنائسنا يجب أن تكون جميلة وبسيطة وتحتاج لعمل شئ لكل القضايا والأسئلة المتكررة فى صفوف شعبنا مثل الإلحاد والكثير من الأسئلة التي يجب أن نضع لها حلولا نهائية" .