أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن مؤتمر كنائس المهجر يهدف إلى الخروج بمجموعة كبيرة من التوصيات لضبط نمو الكنائس فى المهجر، مشددا على أن مصر لها وضعية خاصة، وهى الوطن الوحيد الذى لم ينقسم ولم يندمج، وهي تباركت من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب. وقال البابا، فى كلمته خلال المؤتمر المنعقد حاليا بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، إن "اسم كنيستنا هو الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و هو أهم شيء". وأضاف أن "مصر هي البلد الوحيد المربع وهى قلب العالم، ويسميها جمال حمدان فلتة الطبيعة، وهذا الوطن أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا". واستطرد قائلا: "نحتاج لأن نفكر في عدد من الأمور، منها مؤسستنا وكيف نعدها، وكيف لا نربط المؤسسات بشخص، ولذلك أسعى لأن تكون لدينا معاهد تعليمية قوية، وأديرة قوية"، لافتا إلى أنه "توجد لوائح عمل وقوانين لكل الكنائس، فنحن لا نتعامل مع كنيسة متجمدة، إنها كنيسة حية". وقال: "نحتاج لأن تكون لنا رؤية مستقبلية واضحة في إعداد البشر، وإعداد الأماكن، وكيف تكون كنائسنا فهل نبنى كنائس متوسطة أم صغيرة وفي نفس الوقت كثيرة العدد"، ولفت إلى أن "الكنائس يجب أن تكون جميلة وبسيطة، ونحتاج لعمل شيء لكل القضايا والأسئلة المتكررة فى صفوف شعبنا مثل الإلحاد والكثير من الأسئلة التى يجب أن نضع لها حلولا نهائية".