اختلفت آراء السياسيين حول وقوع صدام مباشر بين المجلس العسكري والدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، فهناك فريق يرى أنه لا يوجد صدام بينهما، والفريق الآخر يرى أن الصدام بين الطرفين بات قريبا جدا. علاء صديق القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية يرى أن هناك عمليات تصعيد بين الجانبين خاصة ان المجلس العسكري يريد ان يكون رئيساً للجمهورية بلا أي صلاحيات وفي الوقت الذي يرفض الرئيس هذا الأمر، خاصة انه جاء الى السلطة بإرادة شعبية مطالباً الجميع بالحرص على امن البلاد واستقرارها في ظل هذه الفترة العصيبة. وأضاف حسين منصور عضو الهيئة العليا بحزب الوفد ان الدكتور محمد مرسي بقرارته الغير مدروسة هو الذي أدى الى تأجيج الصراع، مشيراً الى ان مرسي اخطأ عندما تحدى احكام المحكمة الدستورية العليا بإعادته مجلس الشعب المنحل مشيراً الى ان الأمور اذا سارت على نفس الوتيرة فإن الازمات والمواقف سوف تزداد اشتعالاً بين العسكري والرئيس. وتوقع فريد زهران عضو الهيئة العليا بحزب المصري الديموقراطي وقوع اصطدام وشيك بين المجلس العسكري والدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، مشيراً الى أن الاجواء بين الطرفين مليئة بالغيوم والتي تنذر بحدوث صدام مباشر بين المجلس العسكري والرئيس خاصة بسبب اصرار جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الدكتور محمد مرسي علي الاستيلاء على كل مقدرات البلاد ومحاولتهما تهميش المجلس العسكري والغاء حضوره. ومن جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان فكرة الصراع بين المجلس العسكري والرئيس هي فكرة مستهلكة، قائلاً: انه لا يعتقد ان ينشب اي صراع بين الطرفين في ظل حالة البلاد المتوترة الان. وأشار إلى أن المجلس العسكري يمتلك السلاح في مقابل امتلاك الرئيس مرسي لجماعة الاخوان المسلمين وجزء كبير من الشارع المصري وهو الأمر الذي لو افترضنا حدوث صراع لأدى الى اراقه الدماء وهو الأمر المستبعد تماماً من الطرفين. ومن جانبه نفى الدكتور مصطفى علوي الأستاذ بالعلوم السياسية بجامعة القاهرة وجود أي صراعات بين المجلس العسكري والدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مستبعداً وجود حرب مكتومة بين الطرفين، مطالباً بفتح حوار وطني بين كافة القوى السياسية والوطنية للوصول الى بر الأمان، معتبراً ان ما يروج الى فكرة الانفجار بين العسكري والرئيس يحاول إشعال الأزمات في البلاد، رافضاً نظرية المؤامرة التي يتحدث عنها البعض الآن.