أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن تجديد الخطاب الدينى لم يتبناه الأزهر ليس ردا على ما يثار فى وسائل الإعلام، بل أمر يتبناه الأزهر بقناعة شيخه بأن التجديد سنة قائمة؛ حيث يبعث الله على رأس كل 100 سنة عالماً يجدد دينها وبشكل ليس كما يثار فى الإعلام لأنه ليس هو من سيجدد الدين. وأضاف وكيل الأزهر، خلال افتتاحية ندوة الأزهر فى مواجهة التحديات بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الإعلام لا يعرف اسم العلوم الإسلامية حتى يجدد دينها، مؤكدا أن مطالبهم هى التخلص من التراث بشكل كامل ونبحث عن دين جديد ورسول جديد، حيث لا يمكن للأزهر أن ينحدر إلى هذا المستوى. أضاف أن التجديد يرتبط بمناخ سياسى يرتفع فترة ويخفت فترة ومن يعمل بالأزهر وما فيه من أعباء لا يمكنه أن يتفرغ للاستماع لكلام الإعلام. وأشار شومان إلى أن الأزهر استعصى على المحتل منذ 10 قرون ولم تستطع قوة على الأرض أن تواجه سخط الناس إذا مست الأزهر، وسنواجه المدفوعين والمأجورين الذين يرصون ضد الأزهر عل صفحات الجرائد. أوضح شومان أن التجديد فى الأزهر لا يمكن من خلاله المساس بالتراث، حيث إن المطلوب هدم الدين بالكامل حيث لا يوجد لديهم بدائل، قائلا لو عندكم بديل هاتوه وريحونا.. وشكرا أنكم اعترفتم بالقرآن ودلوقتى تقولون بعض الآيات لا تناسب الزمان، طيب شيلوه من المصحف وريحونا، مضيفا أن أحد المخرفين دعا لخلع الحجاب. وأشار إلى أن الداعى لخلع الحجاب اتهمه بسوء الفهم وعدم القدرة على التفريق بين العادة والعبادة، قائلا هؤلاء هم المجددون الجدد. وشدد شومان، على أن الأزهر قوى وباق ولن يتأثر بشائعات منها استقالة شيخ الأزهر، قائلا كلام فارغ وقلة أدب، حيث إن الرجل فى مكتبه يباشر عمله، مشيرا إلى أن الرئاسة نفت شائعة الاستقالة ولم يعتبر بها وظل البعض يتكهن بالخطأ. وأضاف أن شيخ الأزهر يواصل نجاحات فكيف يستقل وهو من نجاح لنجاح، ويعمل ليل نهار وله مواقع وطنية ولا يخشى أحد ويكفيه من مصالحات اجتماعية فى قضايا الثأر فى الصعيد، ويتولى مصالحات ثأرية بين المسيحيين بعضهم البعض ولم يذهبوا للكنيسة.