برعاية فضيلة الإمام الاكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، انهت لجنة المصالحات بالأزهر الشريف أمس برئاسة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ثالث خصومة ثأرية فى أقل من ثلاثة أشهر بمحافظة سوهاج بقرية كوم أشكيلو بمركز جرجا، بين عبد الباسط عبد الشافي عبد اللطيف آل جودة وإخوته، وبين عائلة عز العرب محمد آل عبد الرحيم وأولاده. وفى بداية كلمته، نقل شومان تحية الإمام الأكبر لأهالي قرية كوم أشكيلو، قائلا إن الأزهر يقدر الجهود التي تقوم بها العائلات في صعيد مصر من أجل انهاء الخصومات والسعي لاستقرار البلاد، ووقف أسوأ عادة تتوارثها الأجيال في مصر وهي عادة الثأر التي تقف عائقا كبيرا أمام جهود التنمية في صعيد مصر. وطالب وكيل الأزهر وسائل الإعلام بدعم الجهود التي يقوم بها الازهر فى مجال المصالحات والاهتمام بذلك الدور الذي يحقق نجاحا تلو الآخر، مشيرا إلى أهمية هذا الدور الذي يمكن من خلاله توصيل رسالة للعالم أجمع تؤكد استقرار مصر. وجدد شومان تأكيده أن القوة في العفو وليست في حمل السلاح والقتل، موجها الدعوة إلى جميع المتخاصمين إلى الاحتكام لكتاب الله وغلق باب الشيطان والفتن، كما شكر رجال الأمن وشرفاء العائلات الذين يعملون ليل نهار لإتمام المصالحات بالتعاون مع الأزهر الشريف من أجل جمع الفرقاء على كلمة الله. وكانت لجنة المصالحات بالأزهر قد أنهت خلال الفترة الأخيرة عددا من المصالحات بين عدد من العائلات في برديس وشطورة بسوهاج، بالإضافة الي الصلح الكبير بين عائلتي الدابودية والهلاليل بأسوان ومصالحة بين عائلتين بشبين القناطر بالقليوبية.