أجلت الدائرة 14 بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعسكر الأمن المركزي بإكتوبر، أولى جلسات محاكمة المتهمين فى قضية تنظيم "أجناد مصر" فى القضية رقم 11877 لسنة 2014 جنايات قسم الجيزة، لإتهامهم بزرع عبوات ناسفة في أكثر من 20 موقعا وتفجيرها عن بعد، مما أسفر عن مقتل 3 ضباط و 3 من أفراد الشرطة وأحد المواطنين، والشروع في قتل أكثر من 100 من ضباط وأفراد الشرطة والمواطنين، واستهدف المنشآت الشرطية والكمائن الأمنية وتخريب الممتلكات العامة وحيازة المفرقعات، لجلسة 4 إبريل القادم للاطلاع على الاوراق، وصرحت لهم باستخراج صورة من اوراق الدعوى، وتغريم المسئول عن عدم احضار احد المتهمين، مع إستمرار حبس المتهمين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار معتز خفاجى وعضوية المستشارين سامح سليمان، ومحمد عمار، وحضور عماد شعراوى رئيس نيابة أمن الدولة وسكرتارية محمد السعيد. بدأت الجلسة وتم إحضار المتهمين من محبسهم وإيداعهم قفص الإتهام، ماعدا متهم واحد، وبسوال احد المحامين تبين ان المتهم محبوس على ذمة قضية اهانة القضاء وسابقة أتهامه بقضية خلية تنظيم الظواهرى، والتف اعضاء هيئة الدفاع حول المتهمين وتحدثوا معهم، حيث يحاكم فى القضية 14 متهم محبوسين و6 متهمين هاربين مطلوب القبض عليهم من قبل النيابة العامة، ولم يتحدث المتهمين باى كلمة فور دخولهم قفص الاتهام ونزعت قوات الامن الكلابشات من أيديهم وتبين ان احد المتهمين يرتدى ملابس الحبس الزرقاء. كان المستشار هشام بركات النائب العام قد احال المتهمين لمحكمة الجنايات لاتهامهم بأعداد مخططا لاستهداف وقتل رجال وقيادات الشرطة في مناطق عدة من البلاد، مستخدمين في تنفيذ ذلك المخطط عبوات ناسفة شديدة الانفجار متصلة بدوائر الكترونية لتفجيرها عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة. ونسبت النيابة العامة إلى القيادي الإرهابي بالتنظيم همام محمد عطيه ( 33 سنة – عاطل) ارتكابه لجرائم إنشاء وإدارة جماعة "أجناد مصر" الإرهابية، وتأسيسها على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة ومواجهتها وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم واستهداف المنشآت العامة وإحداث الفوضى في المجتمع. وكشفت تحقيقات النيابة أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو بدأ التنظيم الإرهابي في تنفيذ مخططه بزرع العبوات الناسفة في 20 موقعا، ومنها كمائن الشرطة في مناطق عبود والسواح وقسم مرور محور 26 يوليو ومحيط قسم شرطة الطالبية وقطاع الأمن المركزي بطريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي، وتمركز قوات الأمن المركزي أعلى كوبري الجيزة وبمحيط مترو الأنفاق بمحطة البحوث وأمام جامعة القاهرة، ونقطة مرور الجلاء، وقسم مرور ميدان لبنان، وتمركز قوات الشرطة بمحيط ميدان المحكمة بمصر الجديدة. وأوضحت التحقيقات أن التنظيم قام باستهداف ورصد ومراقبة وتتبع العديد من رجال الشرطة والقوات المسلحة ومحاولة اغتيالهم، مما أسفر عن مقتل العميد طارق المرجاوي والعميد أحمد زكي والرائد محمد جمال مأمون و 3 من أفراد الشرطة والمواطن بسام أحمد جامع، وإصابة أكثر من 100 من رجال الشرطة والمواطنين. وكشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل أحداث تلك التفجيرات التي روعت المجتمع منذ نوفمبر من عام 2013 ، حيث استمعت النيابة إلى 126 شاهدا بخلاف خبراء الطب الشرعي والأدلة الجنائية والجهات الأمنية، وأجرت المعاينات اللازمة للأماكن التي شهدت الأحداث وقت وقوعها، كما اجرت المعاينات التصويرية اللازمة بعد أن اعترف 8 من الإرهابيين المضبوطين بارتكاب جرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه وحيازة المفرقعات وتخريب الأملاك العامة ومحاولة صنع غواصة صغيرة وطائرة لاسلكية وإنسان آلي لتحميلهم بالمتفجرات واستخدامهم في استهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس والمنشآت العامة والعسكرية. وتوصلت التحقيقات إلى أن الإرهابي بلال إبراهيم فرحات ( 27 عاما – عاطل ) شارك قائد الجماعة الإرهابية في إدارتها، وتولى الجناح العسكري بها، وتمكن من تجنيد 18 شخصا وبث في رؤوسهم الأفكار المتطرفة، وعقدوا اللقاءات التنظيمية عبر شبكة الانترنت تجنبا للرصد الأمني، وتلقوا تدريبات على تصنيع المفرقعات وتفجيرها عن بعد واستخدام الأسلحة النارية وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفي، ورفع مواقع المنشآت الحيوية تمهيدا لاستهدافها واستخدام الأسماء الحركية. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين قاموا بتغيير أرقام الهواتف المحمولة بصفة مستمرة، واستخدموا العديد من الأماكن وأعدوها كمقار للجماعة، ومنها محل بعقار تحت الإنشاء بأرض اللواء، وشقتين سكنيتين ببولاق الدكرور، وشقة بإمبابة وأخرى بمدينة السادس من أكتوبر. وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط 14 إرهابيا من أعضاء التنظيم وكمية هائلة من العبوات الناسفة والمتفجرات مواد كيميائية وهواتف محمولة، ووحدات تخزين بيانات تحوي الأفكار الجهادية التكفيرية، وطرق تصنيع المتفجرات وزرعها.