أكد الشيخ أحمد تميم، مفتى أوكرانيا، بأن أفضل الطرق لحل مشاكل العالم الإسلامي هي الحوار، لمواجهة التنظيمات التكفيرية التي تخدم أعداء الإسلام. وأضاف في حواره ل "الوادي" على هامش مشاركته في مؤتمر "عظمة الإسلام رؤيته للحوار مع الجماعات الإرهابية في الوطن العربي" أن دور رجال الدين يجب أن ينطلق من محاربة أفكار داعش وغيرها من التنظيمات التكفيرية بالآيات والأحاديث والنصوص الشرعية،، وإلى نص الحوار.. ما دور رجال الدين فى السيطرة على الصراعات الجارية بين أوكرانيا ورسيا؟ الأمور السياسية والوضع في أوكرانيا يسير نحو الاستقرار ونتمنى من الله أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين، كما أننا نواجه مخططات إعلامية تحاول أن تفتن المواطنين وتجعلهم ينظرون في أوضاع الغير ما هو منافي حقيقة لأرض الواقع وهذا مثل ما سمعناه وما شاهدناه عن الأوضاع في مصر والتي أراها بعنيني غاية في الاستقرار والهدوء. مادور العلماء فى تصيحيح المفاهيم الخطأ ؟ علينا أن نعيد مصطلحات الاسلام إلي نصابها الطبيعي وأن نصف الإرهاب بما هو عليه فالإسلام هو الإسلام ، وما عليه تلك الجماعات من ارهاب علينا أن نرده إليهم فليس فالإسلام ما يسمي دولة الخلافة الاسلامية أو حركة المقاومة الاسلامية أو السلفية الجهادية وغيرها من المسميات البعيدة عن الشرع وعلينا أن نضع الالفاظ في نصابها حتي لا يستمر استغلال العامة، والمجتمع المسلم في الغرب يفتقر الي الدعاة الحقيقين الذين احتل مكانهم ادعياء الانتساب إلي الدين والذين يبثون أفكارهم وما تربوا عليه من افكار، فجعل هناك مسيسون يحدثونهم ويستغلون الجهل في تحقيق مصالح دنياوية، وعلينا كرجال دين أن نواجه الاوبئة التي انتشرت بالفعل وأن نعمل علي انقاذ العامة، والعمل علي تعليمهم علم الدين بالضروري، والتواصل مع الشباب في صفحات التواصل الاجتماعي التي باتت تعج بالخطورة بمكان. كيف يمكن الخلط بين الدين والسياسة ؟ وحول ترشح علماء الدين وتوظيفهم للسياسة من أجل حصد المناصب، قال إن أسوأ ما سيواجه المسلمون في خلط الدين بالسياسة لأجل حصد مناصب دنياوية وعلينا أن نجعل الأزهر الشريف مستقراً بعيدا عن استغلاله للدخول إلى البرلمان ليكون مركزا لأهل السنة والجماعة وأن يرجع اليه العامة في أمور دينهم. ما رأيك فى الخطبه الموحده التى أقرتها توصيات المؤتمر؟ فيما يخص مشروع الخطبة الموحدة شدد تميم علي أنه سيتحقق اذا كانت المفاهيم المتفق عليها بين المسلمين في البلاد ستكون الرؤية موحدة وليس الاستسهال باكراه الناس علي الاستماع لحديث موحد كل اسبوع أو شهر، فعلماء الاسلام عليهم ان يجددوا خطابهم معا ماذ يمثل لك هذا المؤتمر وما الفائده التى تعود علينا كأمة إسلامية ؟ وانا " كمفتي "علي أن نواجه الأخطاء التي نعيش فيها بالحديث عن الاختلاف العقائدي، وأن نعمل علي نشر العلم الضروري امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم «طلب العلم فريضة علي كل مسلم»، فمن لم يتعلم كيف يتعامل مع العامة فلا يستحق أن يكون عالما ونحن مقصرين في ايصال العلم بالضرورة الذي امرنا الله تعالي به. كما أن غفلة العلماء والضغوطات السياسية هي السبب فيما نحن فيه من صعود لتيارات التطرف والتشدد فسمح لغير علماء الوسطية بالصعود علي اكتافهم ليقولوا قولا ليس في الدين منصبين أنفسهم علماء ووعاظ. وتابع: «لابد من أن يقوم العالم والشيخ بوظيفته ولابد من أن التحرر السياسي ليكون المرجع في احقاق الحق ولو بالكلمة. كيف ترى مواجهة الخطورة أفكار داعش ؟ قال «تميم» يجب علينا ألا ننظر الي التسميات الآنية فداعش كانوا في السابق قاعدة وباتوا الآن يسمون بداعش وغدا سيكون لهم اسما جديدا وعلينا رجال الدين ان نسعى لفضح المعتقدات الفاسدة لهم ونخرج من الدين من هم خارج تعاليمه مهما كانت تسميته، حتي لا يعودوا في المستقبل تحت مسمي جديد ويقولون لنا كنتم تتحدثون عن الدواعش وبات الآن مسمانا وأفكارنا غيرهم ولينا أن نحصن أبنائنا فى المدارس والجماعات بمدى خطورة هذا التفكير المتشدد ونوضح لهم بالآيات والأحاديث .