أكد المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، أن منظومة الاقتصاد المصري تحتاج إلى استثمارات بقيمة 60 مليار دولار خلال المدى القصير بالإضافة إلى 15 مليار دولار سنويًا لتحقيق معدلات نمو نسبتها 5% خلال الفترة المقبلة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل الزوايا" مع الاعلامية دينا عبد الفتاح على قناة النهار مساء أمس، أنه يعمل خلال الفترة الحالية على الترويج للقمة الاقتصادية في عدد من الدول، مشيرًا إلى أنه تمكن من اجتذاب رئيس مجلس إدارة أكبر صندوق استثمار حكومي بجنوب افريقيا للمشاركة بالقمة الاقتصادية والمزمع عقدها خلال الفترة من 12-15 مارس الجاري . وشدد ساويرس على أن التهديدات التي أطلقتها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش " بخطف المستثمرين قبل القمة الإقتصادية لن توثر على موعد إطلاق القمة أو المشاركين بها ، قائلا " لن يستطيع أحد الوقوف أمام إرادة المصريين والراجل يقرب من شرم الشيخ" . وقال أن عائلة ساويرس تعتزم الدخول في إستثمارات جديدة بمجال تدشين محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة ، بما يمثل ضمانة للمستثمرين الأجانب للدخول في السوق المصرية، لافتا إلى أن مشكلة الطاقة تمثل نحو 70% من الأزمة الإقتصادية التي تعاني منها مصر. وحول تصريحات وزير الاستثمار أشرف سالمان والمتعلقة بتوجه الدولة لتثبيت نسبة الضريبة على الاستثمار لمدة 10 أعوام ، شدد على أهمية القرار لتحسين مناخ الإستثمار ،مطالبًا بإقرار ذلك من جانب وزارة المالية خاصة وأن الضرائب تمثل أهم المحاور التي يرتكز عليها المستثمرون لإتخاذ قراراتهم الإستثمارية . وأشار ساويرس إلى أنه رفع رأس ماله في أسهم شبكة قنوات "يورونيوز"، بقيمة مالية تقدر ب 35 مليون يورو ، والتي تتخذ من فرنسا مقرا لها. وتعد شبكة قنوات يورونيوز من أعلى القنوات مشاهدة في أوروبا ، وتمتلك قاعدة من المتابعين والمشاهدين بنحو 7 ملايين مشاهد في أوروبا بشكل يومي . وأضاف إن الشعب المصري قويا، ولن يسمح لأحد بالضغط عليه،قائلا "على قناة الجزيرة والإخوان أن يستوعبوا أنه لن يستطيع أحد تركيع مصر". وشدد على أن القنوات العالمية لم تعد حيادية في تغطيتها للاحداث في مصر خاصة ما يتعلق بالموقف في الشارع مشيرًا إلى أن قنوات مثل سي ان ان وبي بي سي لم تعد تركز سوى على التفجيرات والقنابل الاضطرابات وتغفل تغطية الأحداث الهامة الأخرى في مصر بما يبث رسالة غير صحيحة في العالم عن الوضع في مصر. أشار إلى أن قناة الجزيرة التى وصفها "ببوق الاخوان" تحاول بشتى الطرق تشويه الوضع في مصر وإظهار الاخوان على إنهم ضحايا ، مشددًا على أنهم انتهجوا منهجًا عنيفًا تسبب في توجه الشعب المصري نحو ابعادهم عن الساحة السياسية والاجتماعية.