ينظم بعد غد "الاثنين" مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي محاضرة بعنوان "تاريخ كسوة الكعبة المشرفة وعلاقة مصر بصناعتها"، يلقيها د.عبد المنعم العدوي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الأزهر بالزقازيق، وذلك بمقر المركز بالقرية الذكية. يقول المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث أن الكعبة المشرفة هى قبلة المسلمين فى جميع أنحاء العالم ، وهى أول بيت وضعه الله للناس على الأرض، وقد نسبه الله إلى نفسه سبحانه وتعالى، وكسوة الكعبة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل للبيت الحرام، وتاريخُها جزء من تاريخ الكعبة المشرفة نفسها ، وتعد منذ أن بناها إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام مرت بأطوار مختلفة، إذ لم تكن كما نراها الآن، فهى مرتبطة بعوامل اجتماعية واقتصادية لها صلة بالعصر، غير أن الوازع المشترك فى نية من كسا الكعبة هو التقديس لهذا البيت الحرام، والتقرب من الله سبحانه وتعالى، حتى فى عصور الشرك قبل الإسلام. من جانبه يقول د.عبد المنعم العدوي أن المحاضرة سوف تتناول العلاقة بين مصر وكسوة الكعبة المشرفة والتى تعود إلى عهد ما قبل دخول الإسلام إلى الأراضى المقدسة ، فكان خلفاء تُبّع الحميري يكسونها القباطي، وهو قماش يصنع في مصر، وكساها الخلفاء المسلمين كذلك بالقباطي، ومع بداية الدولة المملوكية اختصت مصر بإرسال كسوة الكعبة، فأرسلها السلطان الظاهر بيبرس، لأول مرة سنة 661 هجريا، وفي سنة 750هجريا بدأ إرسال الكسوة من ريع الوقف الذي وقفه الملك الصالح إسماعيل، ثم أضاف إليه السلطان سليمان القانوني، أما في سنة 947 هجريا وقفه الكبير على كسوة الكعبة والحجرة النبوية بحيث يرسل من ريعه سنويا الكسوة الخارجية للكعبة المشرفة.