ينظم مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي محاضرة عن تاريخ "كسوة الكعبة المشرفة وعلاقة مصر بصناعتها" ويلقيها د.عبد المنعم العدوي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بجامعة الأزهر بالزقازيق، الاثنين 9 فبراير. قال القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث محمد فاروق إن الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهي أول بيت وضعه الله للناس على الأرض، وقد نسبه الله إلى نفسه سبحانه وتعالى، وكسوة الكعبة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل للبيت الحرام، وتاريخُها جزء من تاريخ الكعبة المشرفة نفسها، وكسوة الكعبة منذ أن بناها إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام مرت بأطوار مختلفة، إذ لم تكن كما نراها الآن، فهي مرتبطة بعوامل اجتماعية واقتصادية لها صلة بالعصر، غير أن الوازع المشترك في نية من كسا الكعبة هو التقديس لهذا البيت الحرام، والتقرب من الله سبحانه وتعالى، حتى فى عصور الشرك قبل الإسلام. وأضاف د.عبد المنعم العدوي أن المحاضرة سوف تتناول بالتفصيل العلاقة بين مصر وكسوة الكعبة المشرفة والتي تعود إلى عهد ما قبل دخول الإسلام إلى الأراضي المقدسة، فكان خلفاء تُبّع الحميري يكسونها القباطي، وهو قماش يصنع في مصر، وكساها الخلفاء المسلمين كذلك بالقباطي، ومع بداية الدولة المملوكية اختصت مصر بإرسال كسوة الكعبة، فأرسلها السلطان الظاهر بيبرس، لأول مرة سنة 661 هجريا / 1262م، وفي سنة 750هجريا / 1350م بدأ إرسال الكسوة من ريع الوقف الذي وقفه الملك الصالح إسماعيل، ثم أضاف إليه السلطان سليمان القانوني في سنة 947 هجريا/ 1540م وقفه الكبير على كسوة الكعبة والحجرة النبوية بحيث يرسل من ريعه سنويا الكسوة الخارجية للكعبة المشرفة. وفي سنة 1018هجريا / 1610م أمر السلطان أحمد الأول بصنع كسوة الكعبة الداخلية في الآستانة وبقيت لمصر صناعة الكسوة الخارجية، والتي استمرت – باستثناء سنوات قليلة - في إرسالها حتى سنة 1381هجريا /1962م. ينظم مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي محاضرة عن تاريخ "كسوة الكعبة المشرفة وعلاقة مصر بصناعتها" ويلقيها د.عبد المنعم العدوي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر المساعد بجامعة الأزهر بالزقازيق، الاثنين 9 فبراير. قال القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث محمد فاروق إن الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم، وهي أول بيت وضعه الله للناس على الأرض، وقد نسبه الله إلى نفسه سبحانه وتعالى، وكسوة الكعبة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل للبيت الحرام، وتاريخُها جزء من تاريخ الكعبة المشرفة نفسها، وكسوة الكعبة منذ أن بناها إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام مرت بأطوار مختلفة، إذ لم تكن كما نراها الآن، فهي مرتبطة بعوامل اجتماعية واقتصادية لها صلة بالعصر، غير أن الوازع المشترك في نية من كسا الكعبة هو التقديس لهذا البيت الحرام، والتقرب من الله سبحانه وتعالى، حتى فى عصور الشرك قبل الإسلام. وأضاف د.عبد المنعم العدوي أن المحاضرة سوف تتناول بالتفصيل العلاقة بين مصر وكسوة الكعبة المشرفة والتي تعود إلى عهد ما قبل دخول الإسلام إلى الأراضي المقدسة، فكان خلفاء تُبّع الحميري يكسونها القباطي، وهو قماش يصنع في مصر، وكساها الخلفاء المسلمين كذلك بالقباطي، ومع بداية الدولة المملوكية اختصت مصر بإرسال كسوة الكعبة، فأرسلها السلطان الظاهر بيبرس، لأول مرة سنة 661 هجريا / 1262م، وفي سنة 750هجريا / 1350م بدأ إرسال الكسوة من ريع الوقف الذي وقفه الملك الصالح إسماعيل، ثم أضاف إليه السلطان سليمان القانوني في سنة 947 هجريا/ 1540م وقفه الكبير على كسوة الكعبة والحجرة النبوية بحيث يرسل من ريعه سنويا الكسوة الخارجية للكعبة المشرفة. وفي سنة 1018هجريا / 1610م أمر السلطان أحمد الأول بصنع كسوة الكعبة الداخلية في الآستانة وبقيت لمصر صناعة الكسوة الخارجية، والتي استمرت – باستثناء سنوات قليلة - في إرسالها حتى سنة 1381هجريا /1962م.