كتبت استنكر رؤساء القطاع الديني بوزارة الأوقاف ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية من تحريض على أوطانهم بما يتنافى مع كل القيم الدينية والوطنية والإنسانية على كل وطني مخلص أن يعلن تبرأه من هؤلاء وأفعالهم. جاء ذلك عقب اجتماعهم الدكتور محمد عبد الرازق رئيس القطاع الدينى بديوان عام الوزارة والدكتور محمد عز الدين عبد الستار وكيل الوزارة لشئؤن الدعوى والشيخ أحمد ترك رئيس إدارة البحوث والدعوى بالوازراه وعدد من كبار علماء الأوقاف. وقال رؤساء القطاع، في بيان لهم اليوم الثلاثاء، إن مد هؤلاء الخونة بأي معلومات عن الوطن وما يدور فيه من أحداث يعد خيانة وطنية تستوجب المساءلة والمحاسبة، وقد آن الآوان للتمييز الواضح بين الوطنيين المخلصين الشرفاء وبين الخونة والعملاء، سواء هؤلاء المأجورون في الخارج ، أم من يدعمونهم بالداخل، وأن تلك الحركات المشبوهة التي تنشأ تباعا تحت مسميات مختلفة تنبع جميعها من جماعة الإخوان الإرهابية كالحركة المسماة "عقاب" لاستهداف قوات الشرطة، حيث يجب أن يتم التعامل معها بمنتهى الحسم، لأن سلامة الأوطان فوق كل اعتبار. وطالب القطاع الديني بالتحفظ على أي أموال أو ممتلكات لهؤلاء الأشخاص بحكم انتمائهم إلى الجماعة الإرهابية، فإذا كان الملحق بالشيئ يأخذ حكمه، فكيف بمن كان عضوا رئيسا عاتيا في الإجرام ضالعا في التحريض على وطنه ؟. وحذر القطاع من الخلايا النائمة المعروفة بالمتعاطفين, لأنها توفر الغطاء الأدبي لتحرك أعضاء الجماعات الإرهابية, ويؤكد على خطورة تحكم أي منهم في مفاصل الدولة التنفيذية, لأنهم بلا شك يحرصون من داخلهم على إعاقة مسيرة الدولة, ويتمنون تفككها لصالح الجماعات الظلامية الآثمة, ولا فرق بين إن كانوا مقتنعين أو مضللين، لأن نتيجة تعاطفهم واحدة , وهي الخطورة على أمن المجتمع وسلامته. وأعرب عن استنكاره الشديد لازدواج المعايير الغربية في التعامل مع حقوق الإنسان, ودفاع بعض الأشخاص والجهات والهيئات به عن تصرفات الجماعات الإرهابية التي تشكل خطرًا على أمن وطننا وأمتنا العربية ، واعتبار ذلك داخلا في باب الحريات ، مع تغاضيها المكشوف عن استهداف رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة وترويع الآمنين وتخريب الممتلكات ، وتغاضيها أيضا عن إرهاب العدو الصهيوني وإجرامه في حق المقدسات والشعب الفلسطيني. ويرى رئيس القطاع الديني أنه لابد من اصطفاف وتحرك عربي سريع جداً للضغط على الدول التي تأوي الجماعات الإخوان الإرهابية, والتي تتبنى وترعى قنوات فضائية تحث على العبث بأمن منطقتنا، واتخاذ مواقف حاسمة وموحدة تجاهها, قبل أن يستشري خطر الإرهاب ليعصف لا بأمن المنطقة فحسب, بل بأمن العالم, مؤكدين أن الإرهاب يأكل من يدعمه والصامتين عليه والمترددين في مواجهته.