محافظ البنك المركزى: المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواجه العديد من المعوقات فى مصر

أكد هشام رامز، محافظ البنك المركزى، أن تنظيم المؤتمر الاقتصادي فى مارس المقبل مهم للغاية، لافتاً إلى أن الوقت الحالى يستدعى ضرورة الاعتماد على القدرات الداخلية للوطن العربى، فالنمو لن يكون إلا بالقدرات الداخلية لجذب الاستثمارات.
وأضاف "رامز" خلال كلمته بمؤتمر فرص التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة فى الدول العربية، أن البنك المركزى أعطى اهتماما كبيرا لهذه المشروعات، موضحا أن النهوض بها ينعكس إيجابا على الناتج القومى الإجمالى، وخلق استقرار اجتماعى وتطوير القطاعات الاقتصادية القائمة وخلق فرص عمل، فهذه الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 90% من نسبة الشركات فى مختلف دول العالم.
ولفت محافظ البنك المركزى إلى أن هذه المشروعات تواجه العديد من المعوقات فى مصر، ما يعيق تقدمها ونموها، ومنها عمل كثير من هذه الشركات فى القطاع غير الرسمى، وعدم قدرتها على المنافسة ومواكبة التحديات العالمية.
وأكد رامز على أهمية دور المؤسسات المالية والجهات الرقابية والدولة فى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لمساعدتها على النمو، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل على جذب الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة للدخول فى الاستثمارات، والعمل على تذليل كافة المعوقات التى تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف "رامز" أنه يتم العمل على تغيير فكر البنوك بالتعامل مع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل أكثر انفتاحاً ونمواً، مؤكداً أن دور البنك المركزى يتضمن إيجاد الحلول المصرفية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث تم إصدار عدد من المبادرات، منها إنشاء وحدة متخصصة بالمعهد المصرفى المصرى لتدريب الكوادر المصرية وإصدار تتخفيض رسوم البنوك على إصدار شهادات رأس المال للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار إلى أن البنك المركزى يعطى اهتماما كبيرا لترسيخ مبدأ الشمول المالى، مؤكداً أن تحصيل 64 مليار جنيه من المصريين فى 8 أيام فقط بتجربة شهادات استثمار قناة السويس، يعد أداة جذب لمن لم يتعاملوا مع البنوك من قبل.
وأوضح محافظ البنك المركزى أنه يتم العمل على تهيئة البيئة المصرفية للبنوك لتقديم الخدمات المصرفية للشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن هناك إقبالاً من البنوك على إنشاء إدارات متخصصة وتدريب العاملين بها، مؤكدا أن كل دولة لها ظروفها، ولكن حجم مصر وما يوجد بها من شركات صغيرة ومتوسطة يتطلب الاهتمام بهذه الشركات، لأنه سيخلق فرص عمل.