الضبعة هي مدينة في محافظة مطروح شمال غرب جمهورية مصر العربية مساحتها 60 كيلو متر على الساحل وتبعد الضبعة عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلو متر وأتت شهرة مدينة الضبعة بسبب احتوائها على أحد أنسب المواقع الصالحة لبناء المفاعل النووي في مصر، وفي شهر أكتوبر عام 2004 قام وزير السياحة المصري ومحافظ مطروح بزيارة الضبعة وصرح بعد تلك الزيارة أنها ستحول إلى قرى سياحية وقد قضى هذا التصريح على كل الآمال المتعلقة بالمشروع النووي في مصر، كما أثار ذلك التصريح استياء وسخط الساسة والصحفيين والرأي العام "أهالي الضبعة". وفي 9 فبراير 2010 صرح زهير جرانة وزير السياحة خلال مؤتمر صحفي إن هذا المشروع القومي لن يكون له أي تأثيرات ضارة على الاستثمارات السياحية، مشيرا إلى أن فرنسا التي تعد واحدة من أكبر الدول السياحية تقوم ببناء المحطات النووية في محيط المنتجات السياحة والمناطق السكنية وبعد جدال استمر ثلاث سنوات تكلم "سليمان عواد" المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية وفترة 2010 وحسم الجدل بشأن موقع الضبعة حيث تقرر أن تكون الضبعة موقع لأول محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في مصر. كما أشارت الدراسات القديمة والحديثة بما في ذلك الدراسات اللاحقة التي أجريت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول موقع الضبعة أشارت إلى أنه الموقع الأمثل لإقامة محطات نووية ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن وزير الكهرباء حسن يونس قدر تكلفة إنشاء هذة المحطة ب 4 مليارات دولار كما ستبلغ طاقة المفاعل 1000 ميغا وات في العام 2019 بحسب ما قاله أكتم أبو العلا الناطق باسم وزارة الكهرباء. وفي عام 1981 وقعت مصر على معاهدة منع الانتشار النووي وهي تدعوا إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ولكن القاهرة رفضت التوقيع على بروتوكول إضافي يعزز صلاحيات الوكالة الدولة للطاقة النووية في مجال التفتيش وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا أمانوا" أعلن خلال زيارة إلى مصر في حزيران "يونيو" الماضي أن الوكالة على استعداد مساعدة مصر في برنامجها النووي السلمي وتمتلك مصر مفاعل أبحاث صغير في "شمال شرق القاهرة". فهل سوف يؤجل مشروع الضبعة النووي ويظل متجمد أم أنه سوف يأخذ طريقه للخروج إلى المصريين وإنهاء استمرار انقطاع التيار الكهربائي في مصر، فهل تصبح مصر ذات يوم صاحبة مفاعل نووي. وجاء رد اللواء محمد قدري سعيد حول مشروع الضبعة النووي أنه قام بتوجيه سؤال للرئيس محمد مرسي أثناء ترشحه حول مشروع الضبعة النووي "المشروع المعطل" فكان رد الرئيس "مرسي" أنه متحمس للمشروع وأن وجود المشروع ولكني لم يلق حماس. وأشار محمد قدري إلى أن هناك خطواط معروفة وموافقات من جهات دولية وتحت رقابة دولية ولا يكون المشروع النووي في الخفاء كما فعلت إيران فقامت بتفعيل مشروعها داخليا وساعدها في ذلك جهات معينة امدتها بالتكنولوجيا ولكن وضع مصر مختلف تماما عن إيران فنحن نعمل في مشروعنا في الشمس وليس في الظل والظلام. وأوضح بأن مصر لديها القدرة المهنية والفنية والعقلية منذ زمن بعيد فإمكانياتنا داخلية في باطن الأرض "المعادن" وخارجية في ثروتنا البشرية، كما أضاف ليس هناك مشكلة في التكنولوجيا في مصر. وعلق طلعت مسلم أننا نمتلك قدرات عالية ولكن يجب أن يكون المشروع في يد السلطات الكافية وأصر على أن هناك أكثر من مشروع كبير، في مصر يمكن أن يقام في الضبعة وتتميز بذلك مدينة الضبعة. كما صرح طلعت مسلم أننا نمتلك 60% من المفاعل وليس هناك مشكلة ولكننا نحتاج إلى 40% من دول خارجية وعلينا أن تستكمل المفاعل القديم، وأوضح أننا لن يتعرض لنا أحد في إنشاء المشروع النووي وسوف يسمح لنا فلسنا أقل من أي دولة تمتلك مفاعل للطاقة، فالمصريون لا ينقصهم أي قدرة عقلية لكن المشكلة إدارية فطريقة الإدارة فيها بعض المشاكل، ولكن بإمكاننا أن ندير مشروعات كبرى، فمحطة الضبعة ليست أكثر تعقيدا من المشروعات التي تمت في مصر، فمصر تمتلك مشروعات كبرى أكثر تعقيدا من مشروع الضبعة النووي.