عقد المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً مساء اليوم لمتابعة أعمال تطوير القاهرة الخديوية، وذلك بالمقر القديم للبنك المركزى، على ناصيتى شارع قصرالنيل، وشارع شريف باشا، وبحضور محافظ البنك المركزى، وزير الاسكان، وزير الآثار، محافظ القاهرة، رئيس هيئة التخطيط العمرانى ، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، رئيس الشركة القابضة للتأمين، وبعض الخبراء والمتخصصين. وقبل الاجتماع، قام رئيس الوزراء بجولة فى مبنى البنك المركزى، الذى يتم الانتهاء من أعمال التشطيبات به حالياً، وتطويره، وإعادته لرونقه، حيث أشاد بما يتم به، مؤكداً أن ما يحدث هنا خطوة على طريق تطوير القاهرة الخديوية. وفى بداية الاجتماع أكد رئيس الوزراء أنه أصبح لدينا أمل قوى لاستعادة تراثنا الموجود فى وسط البلد، بعد أن تم إخلاؤه من الباعة الجائلين، مضيفاً: بلدنا فيها كنوز ، وسنعيد اكتشافها. وعرض محافظ القاهرة تقريراً عن مشروع تطوير القاهرة الخديوية، حيث أشار إلى أن هذه المنطقة ثرية بالقيم المعمارية والعمرانية، والجمالية، والثقافية، والاقتصادية، وتم تسجيل المنطقة كمنطقة تراثية طبقاً للقانون رقم 119 لسنة 2008، وتعد هذه المنطقة بمثابة متحف مفتوح يستحق الحماية والحفاظ عليه. وأضاف المحافظ: فى 2008 أعلنت محافظة القاهرة عن مشروع لاعادة تأهيل وتطوير التراث القديم بالقاهرة الخديوية، وتوقفت الاعمال فى 2011، وتسعى المحافظة حالياً لاعادة إحياء هذا المشروع، حيث نعمل على تطوير المنطقة كمركز ثقافى وسياحى حيوى، مع تأكيد هوية " القاهرة الخديوية" المعمارية والعمرانية التاريخية. وعرض محافظ القاهرة مقترحات تمويل هذا المشروع، مشيراً إلى أنه تم تقسيم مناطق العمل بالمشروع على عدة مراحل، المرحلة الاولى تشمل: ميدان التحرير، وشارع الألفى ، وشارع قصر النيل، وميدان طلعت حرب، وميدان عابدين، ثم قدم عرضاً مصوراً لما تم من أعمال تطوير بميدان التحرير، سواء بالمنطقة أعلى جراج التحرير، أو تطوير واجهات المبانى المطلة على الميدان، وتطوير واجهات مجمع التحرير. ثم قدمت رئيس جهاز التنسيق الحضارى عرضاً عن الموقف التنفيذى لتطوير شارع الألفى، مؤكدة أن هناك تعاوناً من أصحاب العقارات والمحلات بالشارع، حيث تم التفاوض معهم ، واقتنعوا بأن مصلحتهم فى التطوير، حيث سترفع قيمة عقاراتهم، وقاموا بالمساعدة فى فك اللافتات والديكورات المخالفة بالواجهات، مشيرة إلى أنه تم تصميم استمارة حصر لكل المحلات فى الشارع بالاعمال المطلوبة للتطوير. كما تم عرض رؤية تطوير منطقة وسط البلد بوجه عام، وخطة ومراحل التطوير، بهدف الاستغلال الامثل اقتصادياً وثقافياً للمبانى المتميزة ذات القيمة بهذه المنطقة. وخلال الاجتماع أكد محافظ البنك المركزى ضرورة أن يتم الترويج لهذا المشروع، الذى سيتلقى مساهمات من جهات وأفراد لدعمه، وسرعة الانتهاء منه، لما له من مردود تراثى وثقافى وسياحى كبير. وعقب انتهاء الاجتماع خرج رئيس الوزراء لتفقد أعمال التطوير بشارع الألفى ، وقابل فى الطريق عدداً من المواطنين، منهم سيدة لديها بنت معاقة تطلب المساعدة، ووعد بمساعدتها بعد أن حصل على بياناتها ، وأخرى كان لها شكوى، ووعد ببحثها. وعند وصوله شارع الألفى التف المواطنون بالشارع حول رئيس الوزراء وأبدوا سعادتهم بما يتم من أعمال تطوير، وأشادوا بما يتم فى البلد بوجه عام من مشروعات، وطلبوا التقاط الصور التذكارية مع رئيس الوزراء، فوافق مرحباً، وأكد لهم أن " البلد بتتغير، ولازم كلنا نشتغل، واللى هيشتغل هنشيله فوق راسنا" ثم هنأهم بالعام الجديد، وطلب منهم الحفاظ على ما يتم من أعمال تطوير.