"رئيس البرلمان الأثيوبي"يرد : نهر النيل يجمعنا ولن يفرقنا ألقى البابا تواضروس الثاني، كلمة ترحيب بوفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية خلال استقباله للوفد بالمقر البابوي ،أكد فيها على عمق العلاقات التي تربط الشعبين المصري والإثيوبي مشيرا إلى ان كوب الماء الواحد الذي يشربه الشبعان الآتي من نهر النيل ، كما أكد قداسته أن أرض مصر تقدست بزيارة العائلة المقدسة. وأضاف قداسته "باسم الكنيسة المصرية نرحب بإخوة أعزاء لنا و نحن سعداء للغاية بزيارتكم كوفد شعبى يمثل الدبلوماسية الشعبية من بلد عزيزة علينا وهي إثيوبيا ،نحن نعتبر إثيوبيا أهم دولة فى العلاقات المصرية الخارجية، نحن نسكن فى نفس القارة نعيش ونشرب من نفس النهر ولنا تاريخ مشترك طويل، عندما نقرأ فى الكتاب المقدس نقرأ عن أثيوبيا كما نقرأ عن مصر وعندما نشرب كوب ماء كل يوم نتذكر أنها عطية الله التى بدأت من أثيوبيا ووصلت إلينا فى مصر، محبتكم غالية لأنكم فى كل يوم تقدمون لنا هذه الهدية العظيمة وهى ماء النهر، أشعر أن أثيوبيا ومصر لهم فى التاريخ نصيب كبير ، وأشعر أننا بحكم التاريخ والروابط لنا نفس المشاعر التى تربطنا ليس على مستوى اللغات بل المشاعر القلبية ونعتبر أن الكنيسة الإثيوبية والمصرية أختان شقيقتان وظهرت أهمية العلاقة بين الكنيسة المصرية والأثيوبية فى تخصيص أحد أعضاء المجمع المقدس ليكون جسرا للتواصل مع الكنيسة الأثيوبية وهو نيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة فى صعيد مصر، وهو مالم نفعله مع أي كنيسة أخرى في كل كنائس العالم، الشعب الأثيوبيى نحبه من قلوبنا ونحب تاريخه وطبيعة حياته المجاهدة والكنيسة الأثيوبية لها عمق روحى وتاريخى، فى الأسبوع الماضى حضرت صلاة مع مجموعة كبيرة مع الإثيوبيين وكنت سعيداً فبالرغم من عدم معرفتى باللغة التى يصلون بها ولكننى تأثرت بالمشاعر الجميلة التى وجدتها فيهم" . وأوضح تواضروس" نحاول من خلال الكنيسة أن نساعد فى بعض جهود التنمية التى تقوم بها الحكومة الأثيوبية لدعمها أما عن حياتنا فى مصر فنحيا كمسيحيين ومسلمين فى محبة كاملة ، عددنا فى مصر 90 مليون 75 مسلم و 15 مسيحى أقباط نعيش فى مصر فى محبة ، لنا علاقات طيبة مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ، توجد مؤسسة بيت العائلة التى نعمل فيها سوياً ولها من العمر 4 سنوات ولها أثر واضح فى المجتمع المصرى، نحيا حياتنا فى محبة وحينما تحدث أى مشكلة تحتويها روح المحبة وعلاقات السلام التى نعمل من أجلها، بلادنا مصر فى الأعوام الأخيرة تعرضت لتغيرات كثيرة والآن نفرح بدستور جديد ورئيس جديد وحكومة جادة وقريباً برلمان جديد". وأكد تواضروس "بلادنا مصر أرض مقدسة تباركت بزيارة العائلة المقدسة فى السنوات الأولى من القرن الميلادى، وزارت العائلة المقدسة أماكن كثيرة فى مصر ونعتبر مصر أرضاً مقدساً مثل فلسطين تمام، وجودكم معنا يؤكد معانى المحبة والعمل من أجل السلام ونعتبر زيارتكم لنا كأنها أعياد تفرحنا جميعاً كمصريين وفى وجوهكم نرى كل المحبة والخير والسلام . وأشكر الله على وجود هذا الهدف كممثل عن كل الشعب الحبيب فى أثيوبيا . كما تفرح بلادنا مصر بنهر النيل نفرح جميعاً بزيارتكم لنا . ومن ناحيته عبر رئيس البرلمان الإثيوبي السيد عبدالله جيميدا داو في كلمته عن امتنانه بالحفاوة التي قوبل بها في مصر مؤكداً على أن الوفد لم يأت إلى مصر ليبدأ علاقة جديدة بين إثيوبيا ومصر وإنما لدعم وتعزيز علاقة قائمة منذ زمن طويل وأضاف رئيس البرلمان الأثيوبي" قداسة البابا نحن سعداء جداً بالحفاوة التى استقبلتونا بها وبالكلمات الجميلة ، نحن لم نأت لمصر لنبدأ علاقة جديدة بل لنعزز ونعضد تلك العلاقة التى قامت منذ زمن طويل، جئنا معنا حاملين أحلام وآمال شعبنا المصرى والإثيوبى ، عشنا على ضفاف هذا النهر وشربنا من هذه المياه وسنمضى قدماً يداً بيد على قلب رجل واحد متماسكين ومتآزرين فيما يحقق التنمية لشعبينا، فى صباح هذا اليوم كنا فى حضرة الإمام الأكبر واستمعنا إلى حكمته والآن نسمع درر من المحبة من قداستكم وسنحمل هذه الرسالة التى حملتمونا إياها للشعب الأثيوبى بالأصالة عن نفسى وعن الوفد نحن سعداء ونحن نريد أن يجمعنا نهر النيل لا أن يفرقنا ، جمعنا سابقاً وسيجمعنا مستقبلاً ، إن التنمية فى مصر هي تنمية فى أثيوبيا والعكس صحيح ، لذلك نحمل رسالة المحبة التى حملتمونا إياها للشعب الأثيوبى ونود أيضاً أن نعرفكم أن الشعب الأثيوبى يكن لكم نفس المحبة"