نعى وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور ،الكاتب والمترجم الكبير محمد ابراهيم مبروك الذي وافته المنية ظهر اليوم بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي والتي كان يعالج بها، وقال وزير الثقافة أنه فقد بغياب مبروك صديقا مقربا رافقه لأكثر من أربعين عاما ،كما فقدت مصر كاتباً طليعياً له دور مؤسس في التكريس للحساسية المصرية الجديدة من بين كتاب جيل الستينيات منذ أن نشر قصته "نزف صوت صمت نصف كاتب جريح " التي احتفى بها الكاتب الراحل العظيم يحيي حقي عند نشرها لأول مرة بمجلة "المجلة"." ونوه عصفور في بيان بالمساهمات الكبيرة لمحمد ابراهيم مبروك في الحركة الوطنية المصرية ،وكذلك في حركة الترجمة التي تفرغ لها تفرغا كاملا في العشرين عاما الاخيرة من حياته والتي اثمرت عن العديد من الترجمات التي اصدرها المشروع القومي للترجمة في بداياته. وأوضح عصفور أن تاريخ الادب المصري سيتوقف طويلا أمام الاثر الذي تركته المجموعة القصصية الأولى والوحيدة للكاتب الراحل "عطشى لماء البحر" ،والتي جعلته عن حق أحد أبرز رموز الحداثة في القصة القصيرة في الستينات كما لا يمكن تجاوز دوره في تأسيس مجلة "جاليري 68 " التي كان احد اعلامها الى جانب دوره في تأسيس مجلة "النديم". والجدير بالذكر أن محمد إبراهيم مبروك ولد عام 1943، في محافظة المنوفية، ودرس في كلية الآداب، تم اعتقاله في مارس عام 1967،بسبب انخراطه في التنظيمات اليسارية المعارضة للنظام الناصري. كما ترجم اعمالا قصصية للعديد من كتاب امريكا اللاتينية أمثال "بورخيس ، لوجونيس ،إيزابيل الليندي ،خيرار دو ماريا ، إييارجنجوتيا ،وآخرون ، وتم نشرها في اصدارات المشروع القومي للترجمة كما نشر بعضها في سلسلة كتاب اليوم وسلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب والتي نشر فيها مجموعتين قصصيتين من أعمال الكاتبة المكسيكية "أمبارو دابيلا" هما "حين تقطَّعتْ الأوصال" و "أشجار متحجرة