ترددت الأنباء عن تقدم الحوثيين تجاه باب المندب ومحاولة السيطرة عليه مما يهدد مصر ويدفعها للدخول في حرب لحماية أمنها القومي وحماية المصالح المصرية بقناة السويس، وهذا ما اختلف معه الخبراء حيث أكد البعض أنه في حالة تقدم الحوثيين سيهددوا التجارة العالمية ورد الفعل سيصبح عالمي وليس مصري فقط في حين رأي الخبير العسكري أن تقدم الحوثيين نحو المضيق أقاويل إعلامية. حيث أكد محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج،في تصريح خاص ل"الوادي" أن تقدم الحوثيين للسيطرة على باب المندب مستحيل فهم في أقصى الشمال والمضيق في الجنوب ومع محاولة الجنوب أيضًا الانفصال تزيد الاستحالة ، أما ماينشره الاعلام عن غلق المضيق وتقدم الحوثيين تجاهه فهو تمهيد لتدخل سياسي دبلوماسي أو اقتصادي لفصل اليمن الجنوبية عن الشمال. وفي السياق ذاته قال الدكتور زكريا حسين، أستاذ العلوم الاستراتيجية، إن محاولة الحوثيين السيطرة على باب المندب أو غلقه ستكون أكثر تأثيرًا لميناء إيلات الإسرائيلي أكثر من تأثيره على قناة السويس فحين غلق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مضيق باب المندب هاجمت اسرائيل مصر وكانت نكسة 1967. وأضاف "زكريا" أن غلق المضيق أو محاولة السيطرة عليه صعبة في ظل تواجد قاعدة أمريكية وإحدى المدمرات الإسرائيلية النووية التي استلمتها من ألمانيا مؤخرًا بالمضيق بالإضافة إلى وجود القيادة الأمريكية الإفريقية بجيبوتي ولذا أي رد فعل تجاه غلقه سيكون إقليمي وعالمي وليس مصري فقط. وفي السياق ذاته قال يسري عزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن دخول مصر لحرب مع الحوثيين في حالة سيطرتهم على المضيق أمر غير صحيح تمامًا لأن أي تعدي سيواجه بموقف جاد من مختلف دول العالم. وضرب "عزباوي" مثال على ذلك بقراصنة البحر الأحمر الذين ووجهوا بحملة شرسة عندما هددوا مصالح الدول الكبرى وكذلك الحال في حالة تأثر التجارة العالمية بمايحدث بالمضيق.