لطالما عُرف عن المرأة المصرية بسالتها وإصرارها على تحقيق رغباتها، والوصول إلى أعلى مستوي، والتقلد بالمناصب لتُعلن قدرتها على مواجهة الصعاب والمخاطر ، وحينما علمت الفتاة المصرية " لطفية النادي " أن هناك مدرسة للطيران يمكنها أن تكسر حاجز الخوف بها ، ولم تتردد كثيرا في محاولة الوصول إلى مرادها، فعكفت في ذلك الوقت على الإلتحاق بالدراسة، وتتحدى به الرجال أوائل نشأتها عام 1932 . حيث تُعد لطفية أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة و الإسكندرية، و ثاني امرأة فى العالم تقود طائرة منفردة، إذ تمكنت من الطيران بمفردها بعد ثلاث عشرة ساعة من الطيران المزدوج مع مستر كارول، كبير معلمى الطيران بالمدرسة، فتعلمت في 67 يومًا، وقد تلقت الصحافة الدعوة لحضور الاختبار العملى لأول طيارة "كابتن" مصرية فى أكتوبر 1933 و لم تتوقف عن المشاركة فى مسابقات الطيران ، و كان من بينها سباق دولي أقيم في مصر عام 1937 من القاهرة الى الواحات اشترك فيها 14 طيارًا و طيارة من مختلف جنسيات العالم، و جاء ترتيب لطفية فى المرتبة "الثالثة" بين السيدات المشتركات. وفي ذلك الإطار احتفل موقع البحث الشهير "جوجل"، اليوم الأربعاء، بالذكرى ال107 لميلاد لطفية النادى، أول امرأة مصرية تحصل على إجازة الطيران فى عام 1933، وكان رقمها 34 أ، ولم يتخرج قبلها على مستوى مصر فى ذلك الوقت سوى 33 طياراً جميعهم من الرجال.