أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيفان سيمونوفيتش، أن الفظائع التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية على مدار الأشهر الأربعة الأخيرة يمكن اعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأضاف " سيمونوفيتش " عقب عودته من العراق خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، أن الأدلة تظهر بوضوح وجود محاولة لارتكاب إبادة بحق الأقلية الإيزيدية في شمال العراق، مُضيفا أن الجرائم التي ارتكبها التنظيم المتطرف بحقهم يمكن وصفها ب"محاولة إبادة" نظرا إلى وجود أدلة على أنه كان يريد تصفيتهم إذا ما رفضوا اعتناق الإسلام. وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن أنه منح النساء والأطفال الإيزيديين الذين أسرهم في شمال العراق إلى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخرا باحيائه العبودية، وأقر التنظيم للمرة الأولى في العدد الأول من مجلته الدعائية "دابق"، باحتجازه وبيعه الإيزيديين كرقيق. جدير بالذكر أن عشرات آلاف الإيزيديين فروا من ديارهم في شمال العراق خشية مقتلهم بسبب معتنقهم الديني على أيدي جهاديي "الدولة الإسلامية" الذين احتاجوا مناطقهم وسيطروا خصوصا على مدينة سنجار، الموطن الرئيسي لهذه الإقلية في شمال غرب العراق.