أعرب الكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني، الفائز بجائزة الدولة للتفوق في الآداب، عن سعادته بالجائزة لأنها تتويج لجهدا إستمر لأكثر من أربعين عاما في مجال الكتابة المسرحية، خاصة أنها جاءت بعد ثورة 25 يناير، والتي إنتهى من كتابة مسرحية جديدة عنها هي "الحب في ميدان التحرير" لتجسيد الروح الوطنية التي تجلت أيام الثورة. وأكد السلاموني على ضرورة الإهتمام بفن المسرح، خاصة مسرح الثقافة الجماهيرية، لأن الثقافة هي القوة الناعمة في المجتمع، فلابد من توسيع نطاق المسرح ليصل للأقاليم، مشيراً إلى مقولة الراحل د. علي الراعي "المسرح هرم قاعدته في الأقاليم ورأسه في القاهرة". وأضاف السلاموني، بأنه يريد مشاركة الفلاحون والعمال في العروض المسرحية، سعياً لوجود مسرح الممارسة وليس مسرح المشاهدة، قائلاً عندما كنت مسئولا عن إدارة المسرح في الهيئة العامة لقصور الثقافة كنا نبحث عن حلول غير تقليدية، فبدأنا بعروض مسرحية في الأجران والساحات والشوارع محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لوجود المسرح في الأقاليم. وطالب السلاموني بقيام إدارة المسرح على تعظيم الثقافة الجماهيرية، وتبني هذا المشروع وإستكمال مشروع "مسرح الجرن" والذي كان يشرف عليه المخرج أحمد إسماعيل فهو مشروع قومي، يعمل على مساحة مصر كلها ويتعامل كذلك مع وزارة التربية والتعليم من خلال تدريب الطلاب على العملية المسرحية.