أوصت لجنة التحكيم بمهرجان فرق الأقاليم ال37 "قوميات وقصور وبيوت"، بالعودة والتأكيد على التقاليد المسرحية والتى كانت أحد أسس نهضة المسرح وعلينا احترام حقوق المؤلف، لأن اللجنة لاحظت أن هناك اعتداءً على حقوقه من عدم ذكر المؤلف الأصلى وتغيير اسم النص المسرحى، فضلاً عن تجاهل اسم المترجم والاهتمام بضرورة الالتزام بقواعد اللغة العربية نطقاً ونحواً وتصريفاً، وهى نقطة تحتاج لجهد كبير من الفرق المسرحية. كما أوصت لجنة التحكيم بضرورة اللجوء إلى أساليب الغناء والاستعراض وفقاً لضرورات الدراما ويجب أن يكون الديكور فى مسرح الثقافة الجماهيرية متوافقاً مع ظروف هذا المسرح واختيار النصوص وفقاً لظروف الفرقة مراعية اللحظة التاريخية والمكان حيث لا نلوى عنق النصوص. أكد الناقد أحمد عبد الرازق أبو العلا - مدير إدارة المسرح بالهيئة المقيمة للمهرجان فى كلمته- أن هذه الدورة من المهرجان تتميز بشأن هما أولاً: أن هذا المهرجان قد جمع النوعيات الثلاثة "قوميات وقصور وبيوت" فى بوتقة واحدة، ثانياً: أنه اعتمد على تقارير لجان التحكيم عن العروض التى حصلت على أعلى الدرجات. وقال أبو العلا، صراحة إن الهيئة تقدم الدعم اللازم للنهوض بهذا المسرح، ولكن المشكلة تأتى من تكاسل الفنانين الموجودين فى الأقاليم التى تضع العقوبات أمام إدارة المسرح وليس العكس، متمنياً أن يعمل مسرح الثقافة الجماهيرية طوال العام، بحيث يقام المهرجان الختامى فى شهر إبريل قبل فترة الامتحانات، مشيراً إلى رؤية مسرح الثقافة الجماهيرية القادمة والتى تتبناها الهيئة وهو مسرح الشارع مختتماً حديثة بأن المهرجان استحدث جائزة لأحسن عرض مسرحى لعام 2011. وقال الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلامونى فى كلمة لجنة التحكيم، مؤكداً أن اللجنة تشير إلى أن مسرح الثقافة الجماهيرية أحد قلاع الثقافة المصرية، ومن هذا تأتى أهميته، فهو ليس لعبة فنية تشبع رغبات الهواة، وإنما حامل مشعل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، وهى المبادئ التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير.