انتشرت ظاهرة التعدي على الأراضى الزراعية بالفترة مابعد ثورة يناير بطريقة مرعبة وكارثية ، حيث ظهرت تلك الظاهرة بجميع أشكالها ، حيث تم التعدي على الأراضى ببناء منازل أو مصانع أو ملاعب رياضية . وبخصوص هذا الموضوع ، صرح اليوم الدكتور إبراهيم سعيد الخبير الزراعى وعميد كلية الزراعة بجامعة طنطا الأسبق فى تصريح خاص "للوادى" بأن الإدارة الزراعية بكل مركز بأنحاء الجمهورية وجهاز تحسين الأراضي ورؤساء المحافظات هم الجهات المعنية جراء جميع التعديات الزراعية وبما فيها الملاعب المقامة على الأراض الزراعية. وأشارالخبير الزراعى وعميد كلية الزراعة الأسبق بجامعة طنطا أن "المحليات"هى المعنية والمسئولة من الدرجة الأولى جراء تلك التعديات وجراء إحاطة الأراضى بأسوار لقلبها إلى نادى ، قائلا"إن الوقاية خير من العلاج..فلماذا ننتظر إنتهاء التعدى على الأراضى ثم نقوم بإزالتها" وأشار سعيد إلى أن وزارة الأوقاف لها دور كبير جدا لتوعية المواطنين بخطورة هذا الوضع ومدى تجريمه وحرمانيته بالدين الإسلامى,وأن الدعوة الإسلامية مواقفها واضحة جراء هذا... بالإضافة إلى دور التربية والتعليم الكبير فى توعية النشء جراء خطورة تلك التعديات حتى ولو جاءت إلينا بمصلحة موضحاً..إن إنشاء ملاعب رياضية قد يشجع الأطفال على التساهل جراء تلك التعديات ولو فكرياً "حيث أن تلك الملاعب تمثل إليهم مصدر للعب والترفيه ولا يعرفون خطورة ذلك عليهم بالأساس الأول فى المستقبل" وأشار سعيد إلى أن وزارة الزراعة قامت بخطوة تقدمية وجريئة ونشيطة جراء رئاسة وزير الزراعة السابق " أيمن فريد أبو حديد"..حيث قام هذا الوزير بإزالة عدد كبير من التعديات وأشار إلى أن وزارة الزراعة لاتستطيع بمفردها بأن تصد كل تلك التعديات ,ولكن بالتعاون مع الداخلية والقوات المسلحة نستطيع بأن نوقف تلك التعديات ، قائلا "بعض المواطنين تقدر القوة وأصحاب النفوذ". وصرح محمد برغش الملقب بزعيم الفلاحين ووكيل مؤسسى حزب مصر الخضراء وعضو المجلس الإستشارى السابق فى تصريح خاص"للوادى" أن ظاهرة الإعتداء على الأرضى الزراعية وبناء الملاعب عليها تعد ظاهرة مدمرة ومؤسفة للغاية ، مؤكداً أن هذا الأمر يدمر الإقتصاد المصرى ويهدده ويزيد من حاجتنا إلى الإحتياج إلى الموارد الغذائية وأشار برغش إلى أن ذلك التعدى يؤثر بالسلب وبشده على البيئة وعلى الأراضى الزراعية وعلى خصوبتها. وأكد برغش أن كل متر يتم إستقصائه من الأراضى الزراعية لا يمكن تعويضه على الإطلاق ، قائلا"إحنا لا نستطيع أن نعوض تلك الأراضى الزراعية". وأشار زعيم الفلاحين إلى أن القوانين الخاصة من التعديات لابد وأن تكون صارمة وقوية لمقاومة هذه الظاهرة. من جانبه أوضح المهندس فهمى شاهين وكيل وزارة الزراعة ومدير مديرية الإصلاح الزراعى بالجيزة السابق فى تصريح خاص"للوادى" أن إقامة النوادى على الأراضى الزراعية يعد نوع من أنواع التعديات على الأراضى الزراعية المنتشر كثيراً بأنحاء المحافظات وخاصة بالقليوبية ، قائلاً"لو فى همة من الدولة لأزالت تلك التعديات فور بنائها" وبالنسبة إلى الأراء التى تناثرت حول الملاعب الرياضية التى يتم إنشائها على الأراضى الزراعية لا تؤثر على جودة الأرض أكد المهندس فهمى شاهين وكيل وزارة الزراعة ومدير مديرية الإصلاح الزراعى بالجيزة السابق أثناء تصريحه الخاص أن الملاعب الرياضية لا يسمح بنائها على الأراضى الزراعية إلا بتصريح خاص بها ..وأى مبنى من الملاعب الرياضية تم إنشائه لابد من إزالته على الفور لانه يعد كذلك من ضمن التعديات الزراعية وأشار شاهين إلى أن قرار إزالة المبانى لابد وأن يأتى من مبادر جدية من المحافظ ثم من المحليات بصحبة الأمن. وأشار الخبير الزراعى ووكيل وزارة الزراعة ومدير مديرية الإصلاح الزراعى بالجيزة السابق أثناء تصريحه الخاص أن "طريق المحور "غرق وسط التعديات بطريقة كبيرة جداً أصبح جميع المصريين شاهدين عليها. وأشار الخبير الزراعى إلى أن التعديات وصلت إلى الطرق الرئيسية لمدينة القناطر الخيرية بالقليوبية تلك المدينة التى تعد رمز تاريخى وآثرى كبير بجانب تعد تلك المنطقة رأس الدلتا وأن جميع الأراضى الزرعية التى توجد بها تعد من أخصب الترب والأراضى الزراعية بجميع أنحاء المحافظات كلها. ولفت إلى أن التعديات وصلت التعديات إلى طريق المناشى وباقى طرق القليوبية.